فأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، أن سلطات بلاده قلقة من إغلاق عدة وسائل إعلام تركية كبرى.
وكانت محكمة اسطنبول عينت، الجمعة 4 مارس/آذار، لجنة وصاية قضائية على صحيفة" زمان". ونوه كيربي بأن واشنطن تعد ذلك خطوة جديدة مثيرة للقلق من جانب السلطات التركية تجاه وسائل الإعلام، وأعاد إلى الأذهان القرار الذي اتخذ هذا الأسبوع بإغلاق بعض وسائل الإعلام التركية الداخلة في شركة "كوزا- إيبيك" القابضة. وذكر كيربي أن مسائل الرقابة والتمويل لا يجوز أن تؤثر على سياسة هيئة التحرير. وقال:" نحن كحلفاء لتركيا ندعوها لمراعاة المعايير الدولية".
من جانبهم، أكد الصحفيون العاملون في "زمان" أن القرار القضائي سيؤدي إلى إغلاق الجريدة التي لا تزال واحدة من عدة وسائل إعلام قليلة تعارض سياسة السلطات التركية. وفي يوم الثلاثاء، 1 مارس/آذار، تم في تركيا إغلاق صحيفتي " Bugün Gazetesi" و" Millet Gazetesi," وكذلك قناتي Kanaltürk و Bugün TV التلفزيونيتين الخاصتين ومحطة إذاعة Kanaltürk Radyo الداخلة في الشركة القابضة " كوزا- إيبيك".
وتتهم السلطات التركية صحيفة "زمان" بالارتباط بالداعية الإسلامي المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وفي ردود الأفعال، تظاهر مئات الأشخاص عند مكتب صحيفة "زمان" في اسطنبول اليوم، مطالبين السلطات بالتوقف عن ملاحقة وسائل الإعلام وضمان حرية الكلمة في البلاد.
وفي وقت لاحق اقتحمت الشرطة التركية مقر صحيفة "زمان" في اسطنبول، كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على اقتحام مقر الصحيفة.
المصدر: وكالات