عن ذلك تحدثت وسائل الإعلام الألمانية وذكرت أن الدول الأوروبية أخذت تتخلى بالتدريج عن فكرة الوحدة الأوروبية وتنحو إلى تعزيز الرقابة على الحدود الأوروبية الداخلية. وترى وسائل الإعلام أن سبب ذلك يكمن في سياسة ميركل الخاطئة.
وقالت مجلة دير شبيغل إن سبب الأزمات التي تعصف حاليا بالاتحاد الأوروبي يكمن في أن ميركل لم تدرس وتمعن في نتائج سياستها في مجال الهجرة واللجوء وهو ما دفع العديد من الدول الأوروبية نحو السعي إلى الانعزال.
وجاء في المقالة: "من جديد يجري فرض رقابة على الحدود في مختلف أنحاء أوروبا ونصب الأسلاك الشائكة. وحدة الاتحاد الأوروبي كانت محض خيال لدى ميركل". وكمثال ضرب كاتب المقالة، الوضع في اليونان وقال: "في وسط أثينا ينام في الخيام رجال ونساء وأطفال بعد أن نالهم اليأس الشديد. وهذه بالذات صورة هزيمة المستشارة الألمانية. لقد فشلت طريقتها في حل أزمة اللاجئين. لم تنجح في التعامل مع هذه المشكلة".
ونوه كاتب المقالة بأن الود الذي أبدته ميركل خلال استقبال اللاجئين أخذ يتبخر ولم يبق منه في المحصلة إلا القليل لأن ظروف وشروط استقبال اللاجئين في ألمانيا أخذت تتراجع نحو الأسوأ وعمدت السلطات على تقليص حجم المعونة المالية الدورية المقدمة للاجئين. وباشر مناهضو سياسة المستشارة بإغلاق الحدود على طول خط سير اللاجئين في البلقان نحو وسط وشمال أوروبا مما أدى إلى تقلص عدد اللاجئين وكل ذلك يشهد على أن السيدة ميركل اختارت الطريق الغلط.
المصدر: نوفوستي