مباشر

السويسري جياني إنفانتينو يفوز برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

تابعوا RT على
فاز السويسري جياني إنفانتينو بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا"، الجمعة 26 فبراير/شباط، في مدينة زيوريخ السويسرية، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية.

وحصل جياني انفانتينو على 115 صوتا في جولة الإعادة، متفوقا على البحريني الشيخ سلمان آل خليفة الذي حل في المركز الثاني برصيد 88 صوتا، وتلاهما الأردني الأمير علي بن الحسين في المركز الثالث برصيد 4 أصواتفقط، ومن ثم الفرنسي جيروم شامبين الذي لم يحصل على أي صوت.

وقال إنفانتينو البالغ من العمر 45 عاما: "سنعمل على استعادة سمعة الفيفا واحترام الناس للمؤسسة الدولية وسيصفق لنا الجميع في النهاية".

وأضاف رئيس الفيفا الجديد: "استمتعت برحلة استثنائية قابلت خلالها أشخاصا رائعين يعشقون كرة القدم ويتنفسون كرة القدم. أرغب في أن أكون رئيسا للجميع ولكل الاتحادات 209 الأعضاء. أرغب في العمل معكم جميعا وتدشين عصر جديد تكون فيه كرة القدم على رأس أولوياتنا".

وأصبح انفانتينو مرشح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لرئاسة الفيفا، بعد أن تأكد خروج رئيس اليويفا الفرنسي ميشيل بلاتيني من السباق بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه ضمن قضية فساد،
وبدأ جياني انفانتينو (45 عاما) عمله في اليويفا منذ العام 2000، وتولى منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) منذ العام 2009.
وكان شعار حملة السويسري الانتخابية لرئاسة الفيفا: المضي بكرة القدم إلى الأمام.

وكان جياني انفانتينو قد تصدر الانتخابات في الدور الأول ايضا برصيد 88 صوتا من أصل 207 أصوات صالحة، متقدما بفارق ثلاثة أصوات أمام البحريني الشيخ سلمان آل خليفة الذي حل في المركز الثاني، وتلاهما الأردني الأمير علي بن الحسين في المركز الثالث برصيد 27 صوتا، ومن ثم الفرنسي جيروم شامبين في المرتبة الرابع الأخيرة برصيد سبعة اصوات فقط، لتجري جولة ثانية من التصويت بمشاركة المرشحبن الأربعة مرة أخرى.

ووفقا للوائح الفيفا يحتاج المرشح الفائز في المرحلة الاولى للحصول على ثلثي الأصوات من إجمالي الأصوات البالغ مجموعها 207 أصوات بعد استبعاد اتحادي الكويت واندونيسيا من عملية التصويت اليوم بسبب إيقافهما، وإذا لم يحدث ذلك تجري الإعادة وسيفوز الذي سيحصل على نسبة 50 % + 1، بعد إبعاد المرشح الحاصل على أقل نسبة من الأصوات، وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية البسيطة يتم إبعاد مرشح آخر وتجرى الجولة النهائية بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات.

وتنافس 5 مرشحين على خلافة السويسري جوزيف بلاتر في منصب رئيس الفيفا، بعد استقالته على خلقية فضائح الفساد التي ضربت "امبراطورية" الفيفا، وهم الأردني الأمير علي بن الحسين والبحريني الشيخ سلمان آل خليفة والسويسري جياني انفانتينو والجنوب إفريقي طوكيو سكسويل والفرنسي جيروم شامبين.

انسحاب سكسويل من الانتخابات

وقد أعلن الجنوب إفريقي طوكيو سكسويل المرشح لرئاسة الفيفا انسحابه خلال كلمته قبل بدء التصويت، بقوله: "أنا انسحب من انتخابات رئيس الفيفا، وأنا هنا ليس لأدرسكم كرة القدم ولكني لعبت كرة القدم في جنوب افريقيا وفي السجن وابني عمره 3 سنوات اعلمه كرة القدم لانها تجري في دمي".

وتابع :" لم احلم مرة بان اترشح لرئاسة الفيفا ولكني اليوم هنا بناء على اختياركم فاتحادات عديدة طلبت مني الترشح ولكني سانسحب ".

وأعلن كل من اتحادي كرة القدم الأمريكي والأسترالي دعمهما للأمير علي بن الحسين في ترشحه لانتخابات الفيفا المزمع بدأها بعد قليل، والتي سيجري فيها اختيار رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وكتب سونيل غولاتي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن وفد الاتحاد الأمريكي لكرة القدم حضر اجتماعات مثمرة مساء الخميس مع المرشحين الخمسة للانتخابات.

كلمات المرشحين قبل بدء التصويت على اختيار رئيس جديد للفيفا

الأمير علي: اعدكم في حال نجاحي بقرارات آنية للقضاء على الفساد

قال الاردني الامير علي بن الحسين المرشح لرئاسة الفيفا، في كلمته أمام كونغرس الفيفا قبل بدء التصويت، إن الملايين من المحبين لكرة القدم يتابعونا الآن ويتمنون أن يكون لديكم الرؤية الثاقبة لاختيار الأفضل بحيادية . ووجه الشكر للاتحادات القارية.

وأضاف: لا تنسوا أن كرة القدم هي مدعاة السلام وهي من تلغي الفوارق بين الجميع ذكورا وإناثا وهي من تحارب العنصرية .. والجميع يعلم أن الازمة التي يمر بها الفيفا في الوقت الحالي والجدل الدائر حول رئاسة الفيفا فلا يجب أن نخاف وننشد الطريق الصواب .

وتابع :" اعتقد انني المرشح الأفضل لقيادة الفيفا في الوقت الحالي واعدكم في حال نجاحي بقرارات آنية للقضاء على الفساد واستعين بخبراء لتطوير العمل بالفيفا وكرة القدم ولديكم الان الفرصة لذلك".

واختتم الأمير علي بن الحسين أنه لم يأت بتحالفات من أي نوع وجاء مستقلا وفي حال فوزه لن يكون مدينا إلا للاتحادات الوطنية نفسها وليس لأي طرف على حساب آخر.

الشيخ سلمان: سأتحدث من قلبي

وقال البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم أنه لن يقرأ كلمته من ورقة مكتوبة ولكنه سيتحدث بقلبه من خلال كلمة ارتجالية.
وأضاف: "إذا تكلمت عن نفسي فتاريخي يتحدث عن نفسه من رئاسة الاتحاد المحلي لبلدي لمدة 15 عاما ثم رئيسا للاتحاد الآسيوي والجميع يعلم مدى التطوير منذ 2013 في كرة القدم الاسيوية".

وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يدعو إلى: " التشاور وتبادل الآراء والتوحد هو الأمل المنشود ويجب أن تكون المسؤولية تكليف وليس تشريف".

وأضاف: "اعدكم في حال انتخابي رئيسا للفيفا فإن القوة وعودة الشفافية للفيفا ستعود سريعا وأن أكون ديمقراطيا، فالسلطة لا تعطى للرئيس فقط بل يجب أن يكون الجميع مشاركا في القرارات فأنا منكم واليكم".

شامبين: لدي حلول لمشاكل الفيفا

ومن جهته قال الفرنسي جيروم شامبين خلال كلمته: "الجميع يعلم المشاكل التي يعانيها الفيفا من فساد وعدم التعامل بالشفافية والتفرقة بين الاتحادات المحلية، ولدي الحلول لحل هذه المشاكل .
واضاف: "الهوة بين الاتحادات القارية تتسع يوما بعد يوم وهو ما يجعل الجميع قلقا، ولكن ما دمتم تنشدون فيفا عادلا وشفافا فالطريق هو انتخابي لأن لدي الخبرة من العمل بالاتحاد الدولي واعرف المشاكل جيدا وما يجب أن افعله".

واستطرد قائلا: "لدي أمل في أن نعيد للفيفا قوته وايضا زيادة الموارد المالية لجميع الفرق وليس لستة فرق فقط هي من تربح بالملايين".

انفانتينو: الحرية والعدالة والمساواة هي مبادئ الثورة في كرة القدم

أما السويسري جياني انفانتينو فتحدث في كلمته للجمعية العمومية للفيفا قائلا: "الحرية والعدالة والمساواة هي مبادئ الثورة في كرة القدم وكل هذه القيم اتبناها خلال حملتي في جميع الثقافات".

وأضاف: "لا شك أن الفيفا يمر بأزمة وحين تكون الأمور صعبة لديكم خياران إما أن تختبئ أو تواجه العاصفة بقرارات، وأنا اعتدت على مواجهة العاصفة ولا أخشى الصعاب ودائما كنت وما زلت أتخذ القرارات الصائبة في مصلحة الفيفا وكرة القدم".
وتابع: "خلال جولاتي الانتخابية زرت معظم الدول والقارات ووجدت أن هناك مشاكل كثيرة في بعض الدول وتساءلت اين دور الفيفا في تطوير هذه الدول فأموال الفيفا لهذه الدول وليس للرئيس والاعضاء ولذلك ترشحت لكي يكون للفيفا دور في هذا التقدم الكروي، ويجب على أوروبا أن يكون لها دور خارج نطاق القارة واتجاه الجميع".

يذكر أن السويسري جوزيف بلاتر، كان قد احتفظ بمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية خامسة، بالتزكية وذلك بعد انسحاب الأمير علي من الجولة الثانية بعد أن حصل على 73 صوتا، مقابل 133 صوتا لبلاتر من أصل 206 صوتا صالحا، ولكن حقبة بلاتر، التي امتدت لفترة 17 عاما، انتهت بعد 4 أيام فقط من إعادة انتخابه، حيث فجر السويسري مفاجأة كبيرة وأعلن استقالته يوم الثلاثاء 2 يونيو/حزيران. وذلك على خلفية فضيحة الفساد التي أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد.
ولم تنقذ تلك الاستقالة امبراطور الفيفا من الملاحقة القانونية، فقد فرضت عليه فيما بعد عقوبة الإيقاف عن ممارسة أي أنشطة رياضية تتعلق بكرة القدم لمدة 8 سنوات، وكذلك الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، لتلقيه مليوني فرنك سويسري حولها له بلاتر بطريقة غير شرعية.

المصدر: وكالات
 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا