ووصف المحللون المناظرة الأخيرة، التي جرت مساء الخميس 25 فبراير/شباط، بأنها تحولت إلى سلسلة هجمات تحمل طابعا شخصيا استخدمت فيها أساليب قذرة، واتهامات مبادلة غاضبة، حتى إن الخصوم لجؤوا مرارا إلى الصراخ.
وقاد المرشح ماركو روبيو الهجوم على ترامب، وساعده تيد كروز في ذلك أحيانا، فيما وجد بن كارسون وجون كيسيك نفسيهما مهمشين خلال المناظرة. وطلب كارسون في أثناء المناظرة من الآخرين:"هل يمكنكم أن تهاجموني أيضا؟".
ومن اللافت أن المناظرة جرت قبل 5 أيام فقط مما يعرف بـ" الثلاثاء السوبر"، وهو عبارة عن أكبر جولة من الانتخابات الأولية في الحزب الجمهوري ستجري بشكل متزامن في 12 ولاية.
وتركزت هجمات روبيو على ترامب على مواقف الملياردير الصارمة تجاه الهجرة إلى الولايات المتحدة ودعوته إلى منع المسلمين من دخول البلاد، إذ استعرض عددا من الحالات، قيل أن ترامب نفسه قام خلالها بتوظيف آلاف المهاجرين غير الشرعيين في كازينوهات وشركات تابعة له بصورة غير قانونية.
كما قام روبيو وكروز بانتقاد ترامب باعتبار أنه لا يملك أي خبرة سياسية بل يكرر نفس الشعارات الشعبوية ليلة بعد ليلة. وبدلا من موقفه الهجومي المعتاد في المناظرات، اضطر ترامب لاتخاذ موقف دفاعي ونفي الاتهامات الموجهة إليه.
ويذكر أن ترامب سبق أن فاز بفارق كبير، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في المجالس الانتخابية الجمهورية بولاية نيفادا الأمريكية، ليعزز بذلك فرصه لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية القادمة. وهذا هو ثالث انتصار، على التوالي، يحققه ترامب في السباق لنيل فرصة تمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعدما برز تقدمه خلال الانتخابات الأولية في نيوهامشير وكارولاينا الجنوبية.
ومن المعروف أن ترامب يملك أكبر شركة بناء في الولايات المتحدة وشبكة فنادق وكازينوهات عالمية. وهو يعد، حاليا، صاحب الحظ الأوفر لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلى ذلك، فمن المنتظر أن يعلن الحزبان، الديمقراطي والجمهوري، عن اسمي مرشحيهما للانتخابات في يوليو/تموز القادم.
المصدر: وكالات