صرح بذلك فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي لوكالة "إنترفاكس" الروسية، الأربعاء 24 فبراير/شباط الجاري.
وقال كوجين:" أعلنت السعودية - شأنها شأن الإمارات العربية - عن اهتمامها بالتعاون معنا، وتجري المحادثات معها على قدم وساق". وأضاف:" سنرى ما ستسفر عنه تلك المحادثات، علما بأن الحديث كان يدور حينها عن إنجاز مشاريع كبرى. لكن المحادثات لم تجلب أية نتائج. أما الآن فإن قيادة السعودية تقول إن نواياها جادة".
يذكر أن رئيس شركة "روس تيخ" الروسية، سيرغي تشيميزوف، كان قد أعلن، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن توقيع اتفاقيات لتوريد المنتوجات الدفاعية الروسية إلى السعودية، بمبلغ 20 مليار دولار. لكن تلك المشاريع لم تتحقق لأسباب سياسية. وأشار تشيميزوف إلى استئناف التعاون العسكري التقني بين البلدين مؤخرا.
وحسب قوله، فإن السعودية تنوي شراء منظومات "إس – 400" روسية الصنع. وإنها بصدد بحث هذا الموضوع، مع موسكو. وقال:" المرحلة الراهنة تشهد نهوضا في علاقاتنا مع هذا البلد. وآمل بأن تسفر المحادثات عن توقيع اتفاقيات".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن أثناء المؤتمر الصحفي السنوي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن روسيا تدرس مشاريع في مجال التعاون العسكري التقني مع السعودية، فقال:" إننا ندرس مشاريع عامة في مجال التعاون العسكري التقني مع السعودية. وهناك برنامج يقدر بمليارات دولار".
روسيا لا تنوي حاليا ن إنشاء مصانع عسكرية في إيران
قال مساعد الرئيس الروسي فلاديمير كوجين إن مسألة إنشاء روسيا لمصانع في إطار اتعاون العسكري التقني في إيران لا تزال على قيد المناقشة.
وأضاف قائلا:" نعمل الآن على توريد منظومات أسلحة مسموح بها فقط. ولا نستطيع القول متى (غدا أو بعد غد) سنبدأ في إنشاء شيء ما بإيران.
ومضى قائلا:" إيران لديها عدد كبير من المعدات العسكرية الثقيلة ، وهناك دبابات وعربات مدرعة. ويمكن أن يدور الحديث في هذا المجال. لكن هذا الحديث هو حديث المستقبل".
توقف المحادثات عن توريد أسلحة إلى تركيا
قال كوجين إن التعاون العسكري التقني كله ، بما فيه اتفاقيات تقديم الخدمات قد انقطعت. وفال:" كانت لدينا اتفاقات وتوريدات أسلحة خفيفة ومدافع. وفي طبيعة الحال انقطعت الآن كل التوريدات والاتفاقيات ، بما فيها اتفاقيات تقديم الخدمات".
وأوضح قالا: "لا محادثات ولا اتصالات. ولن تستأنف إلى أن تتغير الأوضاع في سياق أشار إليه الرئيس الروسي".
المصدر: انترفاكس