وتهدف الإجراءات إلى تعزيز مالية البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" مع تهاوي أسعار النفط وانهيار نموذج اقتصادي تقوده الدولة مما أوقع البلاد في ركود حاد وتضخم يزيد عن 100% ونقص مزمن في المنتجات.
وفي خطاب حماسي امتد لأربع ساعات قال مادورو: "هذه إجراءات ضرورية... أتحمل المسؤولية عنها".
وتخفض الإجراءات مستوى سعر الصرف الرسمي بنسبة 37% من 6.3 بوليفار إلى 10 بوليفارات مقابل الدولار، وجاء هذا التخفيض في مشتريات السلع الضرورية أي الأغذية والأدوية، في إجراء يعتبر سمة خاصة بهذا البلد حيث يتغير سعر العملة مقابل الدولار بتغير السلعة التي يتم ابتياعها.
وقال مادورو: "سوف نسهل نظام سعر الصرف باعتماد فئتين: نظام الصرف المحمي الذي سيبدأ العمل به غدا (الخميس) وسيرفع بموجبه سعر الدولار من 6.3 بوليفار إلى 10 بوليفارات وفئة ثانية "متحركة" يبلغ بموجبها سعر الدولار حاليا 200 بوليفار".
كما أشار مادورو إلى أن أسعار البنزين سترتفع وذلك للمرة الأولى في 20 عاما بحيث سيصبح سعر الليتر الواحد من البنزين عيار 95 أوكتان 95 سنتا أمريكيا بعدما كان سنتا واحدا.
وسارع معارضو مادورو إلى التشكيك في الإعلان عن تعويم حر للبوليفار مشيرين إلى أن الحكومة سبق لها مرارا أن أعلنت عن مثل هذه الخطوة لكنها لم تسمح قط لسعر الصرف بأن يحدده الطلب.
ويقول المنتقدون إن الحل الوحيد لمشاكل فنزويلا الاقتصادية هو إلغاء نظام العملة بشكل كامل القائم منذ 13 عاما والذي استحدث أثناء حكم الرئيس الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز.
المصدر: وكالات