وجاء في بيانهما المشترك، الموقع في أعقاب اللقاء التاريخي الذي جمعهما في مطار "خوسيه مارتي" الدولي في العاصمة الكوبية هافانا، أن رئيسي الكنيستين يدعوان دول العالم إلى المساهمة في تحقيق السلام الإجتماعي في أسرع وقت ممكن، عن طريق الحوار.
وجاء في نص البيان أن أعمال العنف في سوريا والعراق أودت بحياة آلاف الناس، تاركة ملايين آخرين بلا مأوى أو وسائل للعيش. وأعرب البطريرك الروسي وبابا الفاتيكان عن قناعتهما بضرورة تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق "للشعب المعاني واللاجئين الكثيرين في دول الجوار".
كما ناشدا المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عاجلة لوقف طرد المسيحيين من الشرق الأوسط.
وجاء في وثيقة البيان:"نحن إذ نرفع صوتنا دفاعا عن المسيحيين المضطهدين، فإننا نقاسم أتباع التقاليد الدينية الأخرى معاناتهم، وهم يقعون ضحايا للحروب الأهلية والفوضى والعنف الإرهابي".
البطريرك كيريل: نتائج اللقاء تشهد على إمكانية التعاون بين كنيستينا
وفي كلمة ألقاها البطريرك كيريل في ختام مراسم توقيع البيان المشترك، قال إن اللقاء أثبت إمكانية العمل المشترك بين الكنيستين. وأضاف:" لقد قضينا ساعتين في مناقشات أخوية مفتوحة، متحلين بكامل المسؤولية عن كنيستينا وعن مؤمنينا، وعن مستقبل المسيحية ومستقبل الحضارة البشرية.. وكان حديثا غنيا مكّن كلاً منا من فهم موقف الآخر والشعور به. وتتيح لي نتائج هذه المحادثات إمكانية القول إن الكنيستين يمكنهما العمل معا للدفاع عن المسيحيين، والعمل سويا لمنع نشوب الحروب، وضمان احترام حياة الإنسان في كل مكان، وترسيخ أسس القيم الأسرية والفردية والاجتماعية".
من جانبه قال البابا فرنسيس إنه والبطريرك كيريل تحدثا كأخوين يبحثان عن طريق واحد، مضيفا أن الجانبين ناقشا خلال لقائهما عددا من المبادرات الممكن تحقيقها مستقبلا.
وفي مستهل اللقاء التاريخي الذي جمع رئيسي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية ذكر البطريرك كيريل أن هذا اللقاء يجري في مكان مناسب وفي وقت مناسب. وأضاف أنه لا توجد هناك أسباب تحول دون تنظيم لقاءات أخرى له مع بابا الفاتيكان.
وكانت الكنيسة المسيحية الموحدة شهدت انشقاقا في العام 1054 بسبب خلافات عقائدية داخلها.
وفي وقت سابق، أعلن كل من البطريرك كيريل والبابا فرنسيس أنهما يعلقان آمالا كبيرة على اللقاء المرتقب.
المصدر: وكالات