وجاءت زيارة بطريرك موسكو وسائر روسيا إلى هافانا، أول محطة في جولته لدول أمريكا الجنوبية، تلبية لدعوة من الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.
ويتوقع أن يبدأ اللقاء التاريخي الأول بين البطريرك والحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية في حوالي الساعة العاشرة مساء الجمعة (بتوقيت موسكو)، وستقوم RT ومحطة Euronews بنقل وقائع الدقائق الـ 15 الأولى منها.
هذا وسيحضر الحدث حوالي 70 صحفيا من الجانب الكاثوليكي ونحو 30 من طرف الصحفيين المرافقين للبطريرك الروسي. من ثم سيتواصل اللقاء بعيدا عن عدسات الكاميرات، ليوقع الزعيمان الروحيان في ختامه بيانا مشتركا، إضافة إلى إلقائهما كلمتين أمام أعضاء الوفدين والصحفيين.
وقال مصدر في الوفد البطريركيالروسي إن مشروع البيان المشترك يحتوي على 10 صفحات. وأوضح أن نص المشروع متفق عليه بين الجانبين، لكنه ليس من المستبعد إدخال تعديلات عليه أثناء اللقاء نفسه.
اضطهاد المسيحيين هو محور اللقاء
وأشار رئيس قسم العلاقات الخارجية الكنسية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون، إلى أن أهمية اللقاء تنبع من خطورة التحديات التي يواجهها لا المسيحيون من مختلف الطوائف وحدهم، بل البشرية جمعاء، وفي مقدمة هذه التحديات تزايد الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون من قبل متطرفين في الشرق الأوسط وشمال ووسط إفريقيا، وبعض المناطق الأخرى من العالم.
وتابع هيلاريون أن هذا الوضع المأساوي يتطلب وضع الخلافات جانبا و"توحيد الجهود لإنقاذ المسيحيين في المناطق التي يعانون فيها أشر أنواع الاضطهاد".
هذا وذكر المتروبوليت أن اللقاء سيتناول أيضا القضايا المتعلقة بالحفاظ على القيم التقليدية في أوروبا والوضع الكنسي والسياسي والاجتماعي في أوكرانيا، بما في ذلك العلاقات بين الروم الكاثوليك والأرثوذكس، بالإضافة إلى بحث البطريرك وبابا الفاتيكان العلاقات بين الكنيستين وقضايا سياسية دولية.
المصدر: وكالات روسية