جاء تصريح الرئيس الروسي هذا خلال مشاركته في منتدى الأقاليم لـ"الجبهة الشعبية لعموم روسيا" يوم الاثنين 25 يناير/كانون الثاني، وقال بوتين: "القيود ستوسع في هذا القطاع. وقد قررت الحكومة عدم توقيع عقود جديدة مع المقاولين الأتراك، وهذا طبعا سيوفر إمكانية لقطاع البناء الخاص بنا لتوسيع أعماله".
واستدرك بوتين موضحا أن هذا القرار لن يؤثر على العقود السارية المفعول التي تنفذها حاليا الشركات التركية في هذا المجال لأنه قد يضر بروسيا، منوها بأن نحو 300 شركة تركية تعمل في سوق البناء الروسية بعقود تبلغ 50 مليار دولار، وهذا الرقم كبير جدا.
وأضاف بوتين أنه ستظهر في روسيا في المستقبل القريب حوالي 87 ألف فرصة عمل في قطاع البناء والتشييد نتيجة للقيود والتدابير التي اتخذتها الحكومة الروسية ضد أنقرة.
وتأزمت العلاقات بين موسكو وأنقرة، بعدما قام سلاح الجو التركي بإسقاط قاذفة روسية فوق سوريا في الـ 24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لتصف موسكو هذا العمل بـ "الطعنة في الظهر".
على إثرها فرضت موسكو حظرا على استيراد بعض أنواع المنتجات الزراعية والغذائية من تركيا، بالإضافة إلى حظر رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر"، ووقف بيع تذاكر الرحلات السياحية إلى تركيا.
وكذلك تضمنت القيود فرض تأشيرات دخول على المواطنين الأتراك، وحظر استخدام الأيدي العاملة التركية في روسيا، ودخلت هذه الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من مطلع عام 2016.
المصدر: "نوفوستي"