وسيساعد ذلك العلماء على التنبؤ بالظواهر الجوية الحادة المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية في بيان لها إنها أطلقت القمر "جيسون-3" الفضائي على متن صاروخ في كاليفورنيا يوم الأحد 18 يناير/كانون الثاني، وسيكون بكامل طاقته التشغيلية بعد انتهاء مرحلة الاختبارات لمدة 6 أشهر.
وبذلك ينضم القمر الجديد إلى سابقه "جيسون 2"، الذي أطلق في عام 2008، وسيقوم كلاهما بتتبع ارتفاع مستوى سطح المحيطات في جميع أنحاء العالم، وتحديد سرعة واتجاه التيارات البحرية والمد والجزر، وجمع المعلومات حول الطاقة الشمسية المخزنة في المحيطات.
وقالت ناسا إنها سوف تساعد المتخصصين في علوم المناخ على توقع الكوارث المناخية الحادة، مثل الأعاصير المدارية.
وقال "جيسون تيستلسوايت"، وهو أستاذ مساعد في الأعمال التجارية والبيئية في جامعة واترلو، إن الارتفاع في مستوى سطح المحيطات هو "أكبر تهديد مادي واقتصادي ناجم عن تغير المناخ."
وأضاف إن المعلومات المستقاة من هذه الأقمار الصناعية يمكن أن تساعد العلماء ومخططي المدن والحكومات على حماية المجتمعات الساحلية المعرضة للعواصف بسبب ارتفاع مستوى سطح المحيطات، وإن وجود هذه البيانات يمكن أن يزيد من ضرورة تحذير المجتمعات التي يمكن أن تتأثر بالظواهر المناخية الحادة".
وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية التابعة لناسا، والتي نشرت في أغسطس/آب الماضي إن مستويات البحار في العالم قد ارتفعت 8 سنتيمترات منذ عام 1992، وارتفع منسوب مياه البحر في بعض أجزاء من العالم 25 سم كاملة.
وقدرت الدراسة التي نشرت في أكتوبر/تشرين الأول أن أكثر من 400 من المدن والبلدات في الولايات المتحدة يمكن أن تغمرها المياه نتيجة ارتفاع مستوى سطح المياه العالمي.
المصدر: ذا ستار