وتعد المظاهرة التي تجاوز عدد المشاركين فيها كافة التوقعات، ذروة لحملة نظمها أنصار قادروف لحمايته مما وصفوه بـ"اعتداءات المعارضة الليبيرالية" عليه، في إشارة إلى انتقادات لاذعية وجهت إلى الرئيس الشيشاني بعد أن وصف المعارضين غير الممثلين في البرلمان الروسي بـ"الخونة".
وألقى العديد من الشخصيات البارزة في جمهورية الشيشان كلمات خلال المظاهرة بينهم مفتي الشيشان صلاح مجييف والنائب الروسي آدم دليمخانوف.
وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الشيشاني، ورفعوا لافتات كتب عليها "من أجل روسيا! من أجل فلاديمير بوتين! من أجل رمضان قاروف!" و"قوتنا في وحدتنا".
وأعرب المشاركون في المظاهرة عن قلقهم "من تكثيف الحرب الإعلامية ضد روسيا من قبل ما يسمى بـ "وسائل الإعلام الليبيرالية".
وأصبح هاشتاغ "قادروف عزة روسيا" من أكثر الهاشتاغات شعبية من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الناطقين باللغة الروسية، إذ أعرب العديد من الشخصيات السياسية والثقافية الروسية عن تأييدهم لـ قادروف، مؤكدين أنهم يفتخرون بعلاقة الصداقة معه.
وجاء ذلك بعد أن اشتداد الجدل في المجتمع الروسي حول شخصية قادروف إثر تصريحات له قال فيها إن المعارضة الخارجة عن النظام السياسي (غير الممثلة في البرلمان الروسي) لا تريد روسيا بلدا مزدهرا وقويا، وتسعى إلى التربح مستغلة الوضع الاقتصادي المعقد الذي تعانيه البلاد في الوقت الراهن.
يذكر أن مظاهرة مليونية أخرى جرت في غروزني العام الماضي احتجاجا على رسوم "شارلي إيبدو" المسيئة للنبي محمد.
المصدر: وكالات