وصرحت فان دير لاين في مقابلة مع صحيفة "بيلد" نشرت الاثنين 18 يناير/كانون الثاني قائلة: "داعش" ليس ثقافة، بل هو نقيضها وعبارة عن إرهاب جاء من القرون الوسطى ليعمل ضد نمط الحياة الحديث وضد تفكيرنا العصري وحريتنا وحضارتنا".
وردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان "داعش" فرض حرب عالمية جديدة على أوروبا، استبعدت الوزيرة هذا الخطر، موضحة أن "الدولة الإسلامية" ليست دولة بل تنظيم إجرامي جاء بالإرهاب إلى أوروبا، مشددة على ضرورة حماية العالم من هجماته.
وأكدت أن برلين لا تنوي إرسال قوات برية إلى سوريا ، لكنها شددت على ضرورة مشاركة ألمانية في تدريب "قوات محلية" هناك.
واستطردت قائلة: "إرسال قوات برية من الغرب جواب خاطئ. بل يجب علينا تكرار تجربة العراق الناجحة، والعمل على تدريب قوات محلية، لكي تتمكن من تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن فيما بعد الانتصار (على تنظيم "داعش" الإرهابي)".
يذكر أن ألمانيا انضمت إلى عملية مكافحة الإرهاب الجارية في سماء سوريا يوم الـ 15 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفي الـ4 من نفس الشهر أيد البرلمان الألماني "بوندستاغ" نية برلين دعم باريس في الحرب ضد "داعش".
برلين ستدعم ليبيا في محارب "داعش"
كما ذكرت فان دير لاين أن ألمانيا ستدعم السلطات الليبية في الحرب ضد تنظيم "داعش".
واعتبرت الوزيرة أن المهمة الرئيسية في الوقت الراهن تكمن في استعادة البلاد للاستقرار وتشكيل حكومة مؤهلة. وتوقعت أن تحتاج مثل هذه الحكومة إلى مساعدات خارجية من أجل استعادة سيادة القانون والنظام في الدولة وإلحاق الهزيمة بـ"داعش".
وشددت قائلة: "إن ألمانيا الاتحادية لا تتخلى عن مسؤوليتها بل ستسهم بقسطها".
وأكدت الوزيرة على ضرورة العمل فورا من أجل الحيلولة دون تطور الأحداث وفق سيناريو خطير جدا، مشيرة إلى أن "داعش" يسعى لتوحيد صفوفه مع مسلحي تنظيم "بوكو حرام"، وحذرت من أن مثل هذا التطور سيؤدي إلى انتصار الإرهاب في مناطق شاسعة في إفريقيا وإلى تنامي تدفق اللاجئين.
المصدر: نوفوستي