وتتضمن المرحلة الثانية، حسب ما ذكر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني، تسهيل حركة سكان الحي وبدء تسليم المقاتلين سلاحهم.
وقال المحافظ "بدأ تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق الوعر منذ أربعة أيام وستستمر حتى بداية فبراير/ شباط المقبل"، موضحا أنها تتضمن بالدرجة الأولى "السماح لأهالي الوعر المقيمين في الحي أو المهجرين بالدخول والخروج" وذلك بعد "استحداث معبر ثان إضافي الى الحي".
وتوصلت القوات النظامية السورية والفصائل المعارضة في حي الوعر الى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة في 1 ديسمبر/ كانون الأول، وشملت المرحلة الأولى منه وقف إطلاق النار وخروج أكثر من 700 شخص بينهم 300 مسلح في التاسع من الشهر نفسه وإدخال مساعدات الى الحي.
وحسب البرازي، تتضمن المرحلة الثانية "تسوية أوضاع المسلحين" الراغبين بتسليم سلاحهم، مقدرا وجود نحو ألف منهم داخل الحي.
وقال "سيبدأ خلال هذه المرحلة تجميع وتسليم قرابة خمسين في المائة من السلاح المتوسط والثقيل كالرشاشات والهاون".
ودخلت الثلاثاء، وفق البرازي، قافلة مواد غذائية تابعة للأمم المتحدة الى الحي.
وأضاف أنه في حال تم إنجاز المرحلة الثانية من دون عقبات سيجري الانتقال الى المرحلة الثالثة في غضون ثلاثة أسابيع، وتتضمن المرحلة الأخيرة من الاتفاق "خروج من لا يمكن تسوية أوضاعه" من الحي، وفق ما أعلن البرازي في وقت سابق.
وقد يستغرق تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث مدة تصل الى شهرين، ويفترض أن يسمح برفع حصار الجيش عن الوعر، آخر معقل يدافع عنه مقاتلو المعارضة في المدينة التي أطلق عليها سابقا "عاصمة الثورة".
ويسيطر الجيش منذ بداية مايو/ أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالي ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية مع السلطات إثر عامين من حصار فرضه الجيش، وانكفأ المسلحون الباقون الى حي الوعر.
ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالي 75 ألف شخص مقابل 300 ألف قبل بدء النزاع في سوريا في مارس/ آذار العام 2011.
المصدر: (أ ف ب)