وفي تصريح صحفي، قال ساركار الأحد 3 يناير/كانون الثاني إن المهاجمين الذين لا يزال عددهم مجهولا حاولوا التسلل داخل مجمع البعثة الهندية، لكنهم فشلوا في ذلك، واستمر إطلاق النار، كما سمعت اصوات تفجيرات، لمدة نصف ساعة تقريبا في محيط المجمع.
وأضاف ساركار إن المهاجمين أطلقوا النار على مقر القنصلية من أحد المباني المجاورة، فيما اعتذرت وزارة الخارجية الهندية عن التعليق على الحادث قبل معرفة تفاصيل الهجوم.
وأفادت وكالة باجواك الإخبارية الباكستانية بمقتل اثنين من أربعة مسلحين شاركوا في الهجوم، دون ورود معلومات عن التنظيم الذي ينتمون إليه.
يشار إلى أن المصالح الهندية في أفغانستان تعرضت أكثر من مرة لهجمات المتمردين. ففي يوليو/تموز عام 2008 أسفر هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف سفارة الهند في كابول عن 60 قتيلا، أما في أغسطس/آب عام 2013 فقد راح 9 مدنيين، بينهم 7 أطفال، ضحية الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الهندية في جلال آباد شرق أفغانستان.
وجاء الهجوم الأخير بعد نحو عشرة أيام مضت على زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أفغانستان وسط مساعي نيودلهي إلى تقديم نفسها على أنها حليفة لكابول، وذلك على حساب باكستان التي اتهمها الرئيس الأفغاني أشرف غني برعاية تمرد حركة طالبان.
مع ذلك، فقد مد ناريندرا مودي يده إلى باكستان أيضا، عندما قام بزيارة مفاجئة إلى مدينة لاهور في 25 من الشهر الماضي ليلتقي نظيره الباكستاني نواز شريف، وذلك في أول زيارة لرئيس وزراء هندي إلى باكستان منذ أكثر من 10 أعوام.
هذا واستضافت باكستان أول جولة من المفاوضات المباشرة بين كابل وحركة طالبان في الصيف الماضي. وكان من المقرر أن تليها الجولة الثانية، لكنه تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بعد إعلان وفاة الملا عمر، مؤسس حركة طالبان.
المصدر: وكالات