في أول تعليق لمنظمة الأمم المتحدة، أعرب بان كي مون الأمين العام للمنظمة، عن استيائه العميق إزاء إعدام 47 شخصا في السعودية، داعيا الجميع إلى الهدوء وضبط النفس في رد الفعل على حادث الإعدام.
وقال كي مون في بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت 2 يناير/كانون الثاني، إن "إعدام الشيخ نمر باقر النمر وعدد آخر من السجناء، جاء بعد محاكمات أثارت مخاوف جدية حول طبيعة التهم"، مؤكدا في ذات الوقت، على موقفه الثابت المناهض لعقوبة الإعدام، مستطردا بالقول "إن هناك حركة متنامية في المجتمع الدولي من أجل إلغاء تلك العقوبة".
ودعا بان كي مون جميع القادة الإقليميين للعمل من أجل تجنب تصاعد التوترات، على خلفية اقتحام السفارة السعودية في إيران وحرقها.
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الأمريكية على حادثة إعدام 47 شخصا في السعودية وأعربت عن قلقها من احتمال تصعيد التوتر الطائفي في المنطقة، خاصة بعد إعدام نمر النمر.
كذلك حثت الإدارة الأمريكية زعماء المنطقة على "مضاعفة الجهود لتخفيف حدة التوترات في المنطقة".
من ناحية أخرى، عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء قيام السلطات السعودية بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق نمر النمر، وذكرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، في بيان "أن حالة النمر تحديدا من شأنها أن تعمل على إشعال التوترات الطائفية، التي ألحقت بالفعل المنطقة بأضرار كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة".
وشددت موغيريني على رفض الاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام عموما، وبشكل خاص الإعدامات الجماعية، ودعت السلطات السعودية إلى "تعزيز المصالحة بين مختلف المكونات بالمملكة"، كما دعت مختلف الأطراف إلى "التحلي بضبط النفس والمسؤولية"، وفق ما أورد البيان.
وعلى صعيد متصل، انتقدت منظمة العفو الدولية، تنفيذ السعودية أحكام الإعدام بحق 47 شخصا مدانين بالإرهاب في يوم واحد، واصفة يوم الحكم بأنه "يوم دموي"، واعتبرت محاكمة الشيخ، نمر النمر، بأنها "تصفية حسابات سياسية غير عادلة".
المصدر: وكالات