وكتب محمد النمر على حسابه بتويتر أنه ورد اتصال من السلطات الأمنية أبلغتهم أن جثث المحكومين الـ 47 الذين أعدموا أمس السبت 2 يناير/كانون الثاني دفنوا جميعهم في مقابر المسلمين ولن تسلم جثثهم لذويهم، في حين لم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية السعودية يؤكد أو ينفي ما ذكره شقيق النمر.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أمس، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "تنظيمات إرهابية" بينهم نمر باقر النمر الشيخ المعارض السعودي، لتندلع على إثرها موجة احتجاجات داخل وخارج السعودية.
ففي مدينة القطيف مسقط رأس النمر، أثار إعدام الشيخ السعودي الشيعي موجة من الغضب تمثلت في مسيرات احتجاج عمت منطقة القطيف شرق السعودية.
وحذر محمد النمر، من أن إعدام شقيقه قد يثير غضب شباب السعودية، لكنه دعا إلى الهدوء، والاحتجاج السلمي، على حد قوله.
كما اندلعت الاحتجاجات عقب إعدام النمر في شوارع البحرين واليمن وباكستان وغيرها، وفي العراق تعالت انتقادات داخل الأوساط السياسية والدينية المختلفة لقيام السلطات السعودية بإعدام النمر، فيما طالب بعض نواب الحكومة بقطع العلاقات مع السعودية كرد على إعدام النمر.
هذا وأصدرت كتل سياسية وقيادات دينية في العراق بيانات استنكار وشجب وانتقاد للسلطات السعودية على خلفية إعدام النمر، ومنها بيان لمقتدى الصدر وقيادات أخرى.
ودعا مقتدى الصدر إلى التظاهر في العراق والخليج ضد إعدام نمر النمر، كما حث الحكومة العراقية على وقف تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
حزب الله اللبناني بدوره أدان في بيان له ما وصفه بـ"اغتيال" النمر، بحسب ما نقلته قناة المنار التابعة للحزب.
من جهته، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن إعدام السعودية لـ 47 شخصا، من بينهم الشيخ نمر النمر، يعتبر "جريمة موصوفة واغتيالا للحريات وحقوق الإنسان وانعكاسا لسياسة نظام مرتبك".
تصعيد إيراني
وكانت إيران أول من صدر عنها رد فعل عنيف على إعدام النمر ، وهددت وزارة خارجية إيران بأن السعودية "ستدفع ثمنا باهظا" على إثر تنفيذ حكم الإعدام بالشيخ النمر، ثم استدعي القائم بالأعمال السعودي في طهران وقدم له احتجاج في هذا الشأن.
وفي وقت لاحق من يوم السبت 2 يناير/كانون الثاني نشر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في حساب له باللغة الإنجليزية على موقع تويتر إشادة برجل الدين السعودي المعدوم نمر النمر.
المصدر: وكالات