وقالت وزارة العدل الإسرائيلية السبت 2 يناير/كانون الثاني، إن المتهمين بحرق منزل عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية 4 يهود، بينهم قاصران اثنان.
وأشارت النيابة العامة إلى أن التهم الموجهة لليهود الأربعة تخص قضية إحراق منزل عائلة الدوابشة التي توفي فيها الرضيع الفلسطيني علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا ووالداه سعد وريهام دوابشة اللذان توفيا بعد أيام في المستشفى، ولم ينجُ من الهجوم إلا الطفل أحمد البالغ من العمر 4 سنوات.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت في الـ29 من ديسمبر/كانون الأول اعتقال 4 رجال يهود للاشتباه بأنهم كانوا بين متطرفين مسلحين ظهروا في تسجيل فيديو يحتفلون بمقتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة.
وتأتي هذه الخطوة بعد انتقادات دولية واسعة النطاق ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم اتخاذها إجراءات ضد المتطرفين اليهود.
يذكر أنه شوهد عدد من المتشددين اليهود وهم يعبرون عن الفرح لمقتل الرضيع الفلسطيني، في تسجيل فيديو في حفل زفاف انتشر على الإنترنت مؤخرا، وأدى إلى إدانة قوية من سياسيين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وكان نتنياهو تطرق خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية إلى عرض شريط الفيديو للإرهابيين اليهود، والذي نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تحت عنوان "عرس الكراهية".
وأشار نتنياهو خلال الجلسة إلى أن "الفيديو لا يمثل الصهيونية الدينية، ومحاولات ربطها بهذا الفريق الذي ظهر في الفيديو يعتبر ظلما كبيرا للجمهور الموالي للدولة، هذه المجموعة متطرفة وهامشية".
وظهر في الفيديو ضيوف الحفل وهم يرقصون بالبنادق والسكاكين، وتظهر قنبلة حارقة لم تنفجر، وهم يطعنون صورة الطفل دوابشة، الذي قتل مع عائلته.
ووقع الهجوم على عائلة دوابشة في الـ 31 من يوليو/تموز الماضي داخل دوما في الضفة الغربية المحتلة، وأدى إلى مقتل الطفل علي دوابشة (18 شهرا) حرقا ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشة (26 عاما) متأثرين بحروقهما، التي أصيبا بها حين أحرق منزلهم ليلا، ولم ينج سوى الطفل أحمد دوابشة ابن الأربع سنوات، والذي أصيب بحروق بالغة ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي في مدينة تل أبيب.
المصدر: وكالات