وتراجعت أسعار النفط حوالي الثلثين منذ منتصف 2014 واقترب خام القياس العالمي مزيج "برنت" من أدنى مستوياته منذ 2004 خلال تعاملات يوم الاثنين ليزيد قليلا عن 36 دولارا للبرميل.
لكن معظم المحللين لا يتوقعون أن تعود أسعار النفط إلى 100 دولار حتى عام 2017 أو بعد ذلك، لأن المنتجين سيواصلون ضخ كميات من الخام تزيد عن حجم الاستهلاك.
وقال البدري خلال أول حوار بين "أوبك" والهند في مجال الطاقة في نيودلهي يوم الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون الأول: "أعمل في مجال النفط طوال حياتي وشهدت ست دورات... شهدت أسعارا مرتفعة للغاية وأسعارا منخفضة، وهذه إحداها. لن يستمر ذلك".
وذكر البدري أن "أوبك" لا تستهدف سعرا معينا، لكنها تتطلع إلى سعر عادل بحيث "يمكن للدول الأعضاء تحقيق دخل مناسب، ويمكننا الاستثمار من أجل توفير المزيد من الإمدادات للمستهلكين".
وينتج العالم بالفعل ما يصل إلى مليوني برميل يوميا فوق ما يستهلكه إذ تضخ "أوبك" كميات قريبة من مستويات قياسية في محاولة لإزاحة منتجين ذوي تكلفة أعلى من السوق كشركات إنتاج النفط الصخري الأمريكي، ويبدو أن استراتيجية المنظمة هذه تؤتي ثمارها إلى حد ما.
وأضاف البدري أن إنتاج النفط قد ينخفض في الأعوام المقبلة في ظل نزول الأسعار الذي أدى إلى تقليص الاستثمارات بما قيمته 130 مليار دولار هذا العام، منوها إلى أن إمدادات المعروض من خارج "أوبك" تتجه للانخفاض بنحو 400 ألف برميل يوميا في العام القادم.
وتصر "أوبك" على الاستمرار في ضخ كميات كبيرة من النفط، رغم الضغوط المالية على أعضائها، وهو ما يثير قلق الأعضاء الأقل نفوذا في "أوبك" الذين يخشون أن تهبط الأسعار صوب 20 دولارا للبرميل.
غير أن البدري قال إنه حتى وإن بدأت الحكومة الأمريكية في السماح بزيادة صادرات الخام فإن الأسعار لن تشهد مزيدا من التراجع وإن "أوبك" يمكنها مواصلة الإنتاج بالمستويات الحالية.
المصدر: "رويترز"