وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت مقتل 3 جنود وإصابة 13 آخرين بغارة للتحالف الذي تقوده واشنطن على أحد معسكرات الجيش السوري في دير الزور، حيث أفاد مصدر عسكري بأن المسلحين عززوا إثر غارة التحالف هذه مواقعهم في المنطقة.
واجتمع الخبراء على أن الغارة كان مخططا لها، إذ قال مصدر عسكري من دير الزور لقناة LifeNews الروسية أن إرهابيي "داعش" بدأوا فورا بعد الموجة الثانية من الضربات، هجوما مكثفا باتجاه جنوب غرب المنطقة.
في غضون ذلك تم الكشف عن بعض تفاصيل غارة التحالف على المعسكر، حيث قال المصدر العسكري إنه تم إطلاق 24 قذيفة باتجاه مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية، فيما استهدفت الضربات الأساسية خلفية الفوج 68 من الجيش السوري.
وأوضح المصدر أن الحديث يدور عن أربعة طائرات على الأقل، كما توجد أسباب حقيقية للاعتقاد بأن مجموعة بريطانية-فرنسية موحدة تقف وراء الغارة، مشيرا الى أنه في حال تقصدها مسبقا فإنهم لم يكونوا يملكون معلومات كافية. إذ أنهم ربما كانوا يعولون على تراكم عتاد عسكري كبير هناك، فيما لم يكن في المنطقة غير معسكر تدريب لقوات الإنزال السورية فقط.
دمشق تطالب مجلس الأمن بالتحرك الفوري
وفي وقت سابق طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان، الذي بات الأول من نوعه منذ بدء غارات التحالف في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وجاء في بيان للخارجية صدر الاثنين 7 ديسمبر/كانون الثاني أن "العدوان على إحدى الوحدات العسكرية السورية يشكل إعاقة للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب ويؤكد مجددا أن التحالف الأمريكي يفتقد إلى الجدية والمصداقية من أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال".
كما جاء في البيان أن الحكومة السورية تدين بشدة "هذا العدوان السافر من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والذي يتناقض بشكل صارخ مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
وتابعت وزارة الخارجية في البيان أنها وجهت رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول الغارة. وشددت على أن دمشق تطالب مجلس الأمن بالتحرك الفوري إزاء هذا العدوان واتخاذ الاجراءات الواجبة لمنع تكراره.
ووفقا لوسائل إعلام سورية، فإن القصف استهدف خطا أماميا يفصل بين قوات الجيش السوري ومقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة تماس.
وقالت إذاعة "شام إف أم" إن القصف أصاب عربتين ومستودع ذخيرة أيضا.
أما وزارة الخارجية السورية فكشفت أن 4 طائرات من قوات التحالف قامت مساء الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول باستهداف أحد معسكرات الجيش السوري في دير الزور بـ9 صواريخ.
بدوره نفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاثنين مسؤوليته عن الغارة التي استهدفت معسكر الجيش السوري في دير الزور.
ونقلت وكالة "ا ف ب" عن العقيد الأمريكي ستيف وورن المتحدث باسم المتحالف: "إننا رأينا التقارير في وسائل الإعلام، لكننا لم نوجه أي ضربات في هذه المنطقة من ريف دير الزور، بل ضربنا موقعا يبعد 55 كيلومترا منها".
المصدر: وكالات