وانتقد المصدر العسكري الذي نقلت عنه الصحيفة تعجل الرئاسة بالإعلان عن "إسقاط طائرة روسية"، مؤكدا أن الجيش حاول "إصلاح هذا الخطأ المتهور" ببيانه الذي صدر لاحقا وأشار إلى إسقاط طائرة "مجهولة الهوية"، وقال: "لو يتعلم هؤلاء السياسيون الصمت لاستطعنا ربما حل المسألة بشكل أسرع".
وظهرت بوادر خلاف بين القصر الرئاسي التركي وقيادة الأركان، على خلفية التعامل مع الأزمة، بعد تسريب الجيش إلى الإعلام أنباء تفيد بأن إسقاط الطائرة الروسية جاء بناء على تعليمات مسبقة وأكيدة من الحكومة، وأن القيادة السياسية هي التي تتحمل نتائجه، وذلك بعد تسريبات من الحكومة حاولت اتهام "عناصر" داخل الجيش بافتعال الأزمة مع روسيا لإحراج أردوغان.
وبعد مدة قصيرة من الزهو بإسقاط طائرة روسية و"توجيه صفعة إلى بوتين في سوريا"، وفق الإعلام الموالي للحكمومة التركية، بدأ الحديث يتغير نحو استدراك أن نتائج ما حصل ستكون عكسية، ما دفع وزيرة الاتحاد الأوروبي في الحكومة السابقة بيريل داداغلو إلى القول: "بوتين نصب لنا فخا ودفعنا إلى إسقاط طائرته لأن النتائج تشير إلى أنه المستفيد من الأمر".
وبعد يومين من جهود دبلوماسية لم تثمر، قررت أنقرة وضع خطة للتصعيد التدريجي مع موسكو، يبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل، في حال أصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رفض لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في باريس، حسب مصادر إعلامية تركية.
المصدر: وكالات