مباشر

مصر .. صراع محتدم في انتخابات الفرصة الاخيرة

تابعوا RT على
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المصرية النتائج الرسمية للجولة الأولى من المرحلة الثانية ، وفوز قائمة "في حب مصر" بقائمتي القاهرة وشرق الدلتا ، ونجاح 9 مرشحين على المقاعد الفردية.

فيما ستجري انتخابات جولة الإعادة لـ99 دائرة انتخابية تبقت مطلع الاسبوع المقبل .

29.83 % شاركوا في انتخابات الجولة الأولى

 اللجنة العليا للانتخابات أعلنت رسميا ،في مؤتمر صحفي ، مساء أمس، أن نسبة المشاركة في هذه الجولة بلغت 29.83%، وبلغ عدد المشاركين بالتصويت في المرحلة الثانية 8.412 مليون ناخب ، وأن محافظة جنوب سيناء هي الاعلى مشاركة ، تلتها الدقهلية ، بينما السويس والقاهرة وبورسعيد الأقل مشاركة ، وأن 37.141 ألف ناخب شاركوا في الانتخابات من المصريين بالخارج ، وأن هناك 5 دول لم يصوت فيها أحد من المصرين .

 صراع محتدم في انتخابات الفرصة الاخيرة

 الانتخابات المصرية في جولتها الأخيرة تبدو أكثر سخونة من الجولات الثلاثة التي سبقتها لكونها الفرصة الأخيرة للدولة والناخبين والمرشحين والأحزاب والكتل السياسية المختلفة للحاق بقطار مجلس النواب المرتبك حتى اللحظة ، والذى بدأت صراعاته مبكرا بين الأحزاب والكتل السياسية ، وكتب شهادة وفاة التيار الإسلامي ربما لعقود قادمة .

 شماته إخوانية في هزيمة السلفيين .. والنور يخوض الإعادة على 8 مقاعد

 الانتخابات البرلمانية بنتائج مرحلتها الثانية في جولتها الأولى مثلت "صفعة" حقيقية للتيار الاسلامي حيث خسر حزب النور، الممثل الوحيد للتيار الاسلامي، في هذه الانتخابات وهزم هزيمة ساحقة بعدما اشتدت مواجهة التيارات المدنية له ، وكثرت الدعايات المحرضة ضدة بكونه امتدادا للتيار الاسلامي ولجماعة الاخوان ، وأنه يستخدم "التقية" للاستمرار في المشهد السياسي، حيث خسر قائمتيه اللتين خاض بهما المنافسة على مقاعد القوائم في معاقله بالقاهرة والدلتا والاسكندرية ، كما يخوض له ثمانية مرشحين فقط جولة الإعادة في الجولة الأخيرة ، إلى جانب استحواذه على 8 مقاعد في المرحلة الأولى ، وهو الأمر الذي أفسح المجال لشماتة إخوانية ولمحاولات لدق "أسافين" للوقيعة بين قيادات الدعوة السلفية ، ومحاولات لدفع الرئيس السابق للدعوة السلفية اسماعيل المقدم للانشقاق عنهم على غير ذلك من المشاحنات.

 أحزاب الكتلة الحرجة حائرة بين "مبادئها" والانضمام للكتل السياسية

الأحزاب التي لم تحقق مكاسب كبيرة في الانتخابات تبقى ممثلة للكتلة الحرجة والمتحركة داخل البرلمان، ولكل منها توجهه، فبعض الأحزاب ومنها حزب المؤتمر يميل الى التحالف مع قائمة "في حب مصر"، بينما أحزاب تعتبر فلسفتها قائمة على أساس ثورتي يناير ويونيو معا لا تتحالف الا مع من يعتبر يناير ثورة وليست مؤامرة ، وهو بذلك يقصد "فلول نظام مبارك" ، أما حزب الحركة الوطنية فلا يزال في حيرة من أمره وان كان من الوارد وبقوة ان يميل لقائمة "في حب مصر" رغم كونه خرج منها وتسببت له القائمة في انتكاسة كبيرة .

 يحيى قدري: مجلس النواب القادم بلا معارضة

 نائب رئيس حزب الحركة الوطنية السابق المستشار يحيى قدري قال أن مجلس النواب مجلس بلا معارضة حقيقية ، وان الصراع الحاصل فيه الآن بين الكتل السياسية المختلفة صراع على أيهم يكون أكثر ولاء للرئيس وللنظام ، وأن الأحزاب السياسية التي حققت كتلا كبيرة ومغانم في الانتخابات هي أحزاب "المصريين الأحرار" الذي يتولى الإنفاق عليه رجل الأعمال نجيب ساويرس، فيما ينفق على حزب "مستقبل وطن" كل من رجلى الاعمال أحمد أبوهشيمه وفرج عامر ، وكلا الحزبين أنفقا ميزانيات ضخمة مكنتهما من الوصول بدعاياتهما الضخمة للناخب الذي انتخبهما في انتخابات لا يملك أحد امكانية التشكيك في نزاهتها .

 الأجهزة الأمنية والرقابية تتحرى عن المرشحين للتعيين من قبل الرئيس

وفي الوقت الذي لا تزال الانتخابات تكمل مراحلها وجولاتها النهائية الاسبوع القادم ، وتتطاحن الاحزاب التي استحوذت على نسب مؤثرة مع الكتل السياسية الكبيرة ، تأتي مساعى الرئاسة المصرية للتعجيل بحسم قائمة الـ 5% المعينين من قبل الرئيس والتي تضم بطبيعة الحال الكفاءات والخبرات التى لم تمثــل فى البرلمان، ومن بينهم علماء وأطباء وتخصصات نادرة، مثل أساتذة طاقة وهندسة نووية، بالإضافة لشخصيات يسارية وإسلامية ، وهذه المرة ربما تكون الحسابات فيما تخص الكتل المختلفة من مرأة وأقباط مختلفة الى حد كبير، حيث استطاعت القوائم ان تحسم كثيرا من ذلك ، وبخاصة مع المرأة التى امتلكت حتى الان 75 مقعدا تحت القبة البرلمانية، بينها 58 مقعدا في القوائم والباقي من الناجحات في الفردي بمختلف الدوائر ، وعلى جانب متصل كشفت مصادر مطلعة عن أن تجرى في هذه الآونة التحريات الرقابية والأمنية من أجهزة الدولة المختلفة عن الأسماء المرشحة للتعيين من قبل الرئيس ، والتى ترجح غالب الجهات أنها ستتضمن اسم رئيس مجلس النواب القادم .

الجولة الأخيرة صراع محتدم بين أحزاب من بينها المصريين الأحرار ومستقبل وطن والوفد والحركة الوطنية، تسعى جميعها للاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد للتفاوض على من سيتحكم في سير التكتلات تحت القبة وبالتالى المساومة على رئاسة المجلس والوكيلين ، وكذلك رئاسة اللجان.

 إيهاب نافع

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا