ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الشؤون البحرية ومحاربة القرصنة في منطقة بونتليند ذات الحكم شبه الذاتي عبدالرزاق محمد ضرار أن القراصنة هاجموا سفينة "محمدي" عند شواطئ مدينة إيل شمالي الصومال.
وهذه ليست المرة الأولى التي يسيطر فيها القراصنة الصوماليون على سفن إيرانية، إذ استولوا في مارس/آذار الماضي على سفينتين إيرانتين، استطاعت إحداهما رفع المرساة ولإفلات من القراصنة في أغسطس الماضي، ولا زالت الثانية وعلى متنها 26 بحارا في قبضة القراصنة.
هذا وتحذر السلطات الصومالية من أنه في ضوء انخفاض مستوى القرصنة في السنوات الماضية يستأنف بعض الصيادون الأجانب عمليات الصيد غير الشرعية عند شواطئ البلاد ما يجعلهم فريسة سهلة للقراصنة.
وقدرت خسائر قطاع النقل البحري نتيجة ازدياد القرصنة عند شواطئ الصومال في نهاية العقد الماضي بمليارات الدولارات.
ولم يقض على هذه الظاهرة من الإجرام البحري إلا بعد توحيد جهود المجتمع الدولي وتنظيمه دوريات عسكرية في المنطقة.
وكانت جمهورية الصومال قد أنهت وجودها كدولة موحدة عام 1991 بسقوط نظام الدكتاتور سياد بري.
وبعد حرب أهملية استمرت 20 عاما حاولت الحكومة الفدرالية التي تسيطر على العاصمة مقديشو وعدة مناطق مجاورة استئناف مؤسسات الدولة، إلا أن هجمات المتطرفين الإرهابية المستمرة تعيق تنفيذ هذه العملية حتى الوقت الراهن.
المصدر: "نوفوستي"