وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني أن طائرات الاستطلاع الروسية كشفت في ريف الرقة قافلتين لشاحنات نقل النفط، كانتا متجهتين إلى ورش تكرير تابعة لـ"داعش". وأسفرت غارة شنتها طائراتها "سو-34" عن تدمير قرابة 80 شاحنة.
وفي ريف الرقة الجنوبي الغربي دمرت الطائرات الروسية مستودعا كبيرا للنفط، وفي ريف الرقة الجنوبي استهدفت قاذفات "سو-34" ورشة لتكرير النفط تابعة للإرهابيين.
وفي بادية على بعد قرابة 50 كيلومترا شمالي دير الزور، دمرت قاذفات "سو-34" مستودعا للنفط بالكامل.
الإرهابيون في أرياف دير الزور والرقة وحلب تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الروسية
كما نقلت وزارة الدفاع الروسية عن مركز التنسيق العملياتي في بغداد تأكيده تكبد عصابات الإرهابيين في أرياف دير الزور والرقة وحلب خسائر فادحة جراء الغارات الروسية.
وأوضح كوناشينكوف أن الغارات الروسية على مواقع الإرهابيين في ريف حلب أسفرت عن تعطيل نظام إدارة عصاباتهم بالكامل، ما دفع بأفراد العصابات إلى مغادرة مواقعهم والانسحاب إلى داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية.
وكشف كوناشينكوف أن العصابات الإرهابية تكبدت خسائر أيضا في محيط بلدة سراقب بريف إدلب وقلعة المضيق بريف حماة بسبب الغارات الروسية.
وزارة الدفاع الروسية: تدمير 472 موقعا للإرهابيين بسوريا خلال يومين
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها في سوريا نفذت خلال اليومين الماضيين 141 طلعة قتالية وأغارت على 472 موقعا للإرهابيين في 8 محافظات سورية.
وأوضح اللواء كوناشينكوف: "نفذت طائرات سلاح الجو الروسي 141 طلعة قتالية ووجهت ضربات إلى 472 موقعا للإرهابيين في أرياف حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة ودير الزور".
وأوضح كوناشينكوف أن مجموعة الطائرات الروسية في سوريا واصلت خلال اليومين الماضيين طلعاتها الاستطلاعية المكثفة من أجل تحديد إحداثيات الأهداف، بالإضافة إلى توجيه ضربات دقيقة إلى مواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن جميع الطائرات بعد تنفيذ مهامها القتالية، عادت بسلام إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية.
وقال كوناشينكوف إن وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية تؤكد على الفعالية الفائقة لسلسلة الغارات المكثفة التي شنها سلاح الجو الروسي على مواقع الإرهابيين في سوريا الأسبوع الفائت بدءا من يوم الثلاثاء الماضي.
وفي هذا السياق نشرت وزارة الدفاع أشرطة مصورة لضربات روسية دقيقة نفذت بواسطة صواريخ مجنحة على أهداف في ريف إدلب، بما في ذلك تدمير مركز قيادة للإرهابيين وقاعدة تدريب ومستودع ذخيرة.
الدفاع الروسية: الاتهامات الموجهة إلينا باستهداف "معارضة معتدلة" في سوريا عارية عن الصحة
كما نفى كوناشينكوف قطعيا الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى سلاح الجو الروسي باستهداف "معارضة معتدلة" في سوريا.
وذكر بأن جميع هذه الاتهامات، بما في ذلك التصريحات الأخيرة للناطق الرسمي باسم القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، تأتي دون تقديم أية أدلة أو وقائع، ونقلا عن "مصادر مجهولة".
وأردف قائلا: "كلما ازدادت دقة غارات الطائرات الروسية، يكثف شركاؤنا محاولاتهم لإقناع الرأي العام الغربي بأنه من المحتمل ألا يكون بعض الإرهابيين أشرارا".
وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية كانت مستعدة لظهور معلومات مزيفة جديدة وتوزيعها عبر وسائل الإعلام الغربية على خلفية تكثيف العملية الروسية في سوريا. لكنه أشار إلى أن ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومكاتب دعائية مماثلة أخرى أصبحت تتحلى بدقة أكبر في تصريحاتها بعد الأحداث المأساوية في باريس وفوق سيناء وفي مالي.
المصدر: وكالات