وفي وقت سابق نقلت القناة RTBF البلجيكية عن شهود عيان أن أعدادا كبيرة من رجال الأمن والعسكريين يتمركزون في ساحة "غران بلاس" المركزية، وتسمع من مكبرات الصوت أوامر للسكان بعدم الاقتراب من نوافذ منازلهم.
وأفادت RTBF بأن قوات الأمن حاصرت عددا من الشوارع المتاخمة للساحة، وذلك بعد دقائق من ورود خبر نقلته محطة تلفزيونية أخرى عن فرض طوق أمني حول فندق "راديسون بلو" الواقع على بعد 300 متر من ساحة "غران بلاس".
وتجري العملية بمشاركة عسكريين فيما حاصرت عناصر الأمن مداخل الفندق الذي يوجد طاقمه ونزلاؤه داخله.
وذكرت القناة أن عدة مئات من رجال الأمن والعسكريين يوجدون حاليا في محيط ثكنات شرطة بروكسل الفدرالية.
رئيس الوزراء البلجيكي: نخشى من هجمات مماثلة لهجمات باريس وسنغلق المدارس غدا
وفي وقت سابق من الأحد أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أن سلطات البلاد لا تزال تخشى وقوع هجمات إرهابية على غرار هجمات باريس.
وفي مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي، قال ميشيل إن المركز التنسيقي لتحليل التهديدات قرر الإبقاء على درجة التأهب الأمني القصوى (4) في العاصمة بروكسل ومنطقتها، الأمر الذي يدل على "وجود تهديد جدي وحتمي".
وقال رئيس الوزراء إن سائر أراضي البلاد ستبقى درجة التأهب الأمني فيها على مستواها السابق (3).
وصرح رئيس الحكومة بإبقاء ميترو الأنفاق والمدارس والجامعات مغلقة يوم الاثنين بسبب احتمال تعرضها لهجمات إرهابية.
من جانبه قال رئيس حكومة منطقة بروكسل الفدرالية رودي فيرفورت إن المراكز التجارية وصالات العروض الموسيقية والمتاحف ورياض الأطفال ستكون مغلقة هي الأخرى.
فيما نقلت محطة RTBF أن عددا من المؤسسات، بما فيها البنوك تنوي إعطاء موظفيها إمكانية العمل وهم في منازلهم يوم الأحد بسبب أزمة المواصلات المرتقبة.
إرهابيان يختبئان في منطقة بروكسل
من جانبه أعلن برنار كليفي، رئيس بلدية سكاربك (منطقة بروكسل) في مقابلة مع RTBF أن إرهابيين لا يزالان يختبئان في المنطقة، ما يمكن أن يؤدي إلى وقوع أعمال إرهابية خطيرة جدا.
وفي وقت سابق من الأحد قال وزير العدل البلجيكي كون غينس إن التحقيق في "الأثر البلجيكي" لأحداث الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني في باريس يتقدم، دون أن يدلي بأي تفاصيل.
فيما قالت قناة RTL إن السلطات كانت ستخفض درجة التأهب الأمني لوحصلت اعتقالات لأشخاص مهمين أوعثرت على أدلة هامة، لكن النيابة العامة البلجيكية لم تؤكد اعتقال أي شخص ذي صلة بهجمات باريس.
هذا وتواصل السلطات البحث عن شخصين من 2 إلى 10 أشخاص حسب بعض المعلومات، يحتمل أن يكونوا يرتدون أحزمة ناسفة.
إبلاغات عن قنابل مزروعة
ووفقا لقناة RTBF تلقت الشرطة البلجيكية خلال يوم الأحد ثلاثة بلاغات كاذبة عن وجود قنابل مزروعة، اثنتين منها في ضاحية فيلفورد في بروكسل، وقنبلة واحدة في بلدة ميخيلين.
وقامت السلطات في فيلفورد بإجلاء سكان عدد من البيوت في أحد شوارع المدينة على أثر بلاغ عن سيارة مشبوهة مركونة في الشارع.
أما في ميليخين فقد أجلت السلطات بإخلاء محطة قطارات محلية مؤقتا بعد ورود بلاغ عن وجود عبوة ناسفة فيها.
المفوضية الأوروبية تعلن مواصلة عملها في ظروف احتياطات الأمن المشددة
أعلنت كريستالينا غيورغييفا، مساعدة رئيسة المفوضية الأوروبية، أن العمل في مقر المفوضية في بروكسل سيستمر في ظروف تشديد احتياطات الأمن على خلفية التهديد الإرهابي.
وأصدر مجلس الاتحاد الأوروبي الأحد بيانا قال فيه إنه قرر رفع مستوى التأهب الأمني الخاص به من اللون "الأصفر" إلى اللون "البرتقالي"، تماشيا مع ارتفاع درجة التأهب في بلجيكا.
وأوضح المجلس أن ذلك يعني اتخاذ إجراءات أمن إضافة إلى تلك التي اتخذت منذ الـ16 من هذا الشهر، نظرا إلى تنامي التهديد الإرهابي بعد هجمات باريس.
كما قرر مجلس الاتحاد الأوروبي إلغاء اجتماعات ثانوية عدة كانت مقررة يوم الأحد، لكنه أفاد بأن عددا من الاجتماعات الرفيعة المستوى ستعقد حسب جدولها.
مداخلة أستاذ العلوم السياسية في جامعة البانغيو عارف عبيد
المصدر: وكالات