المصريون يراهنون على المرحلة الثانية
الانتخابات المصرية في مرحلتها الثانية تمثل جولتها الأولى رهانا بالنسبة إلى كثيرين في الداخل والخارج لتعويض ضعف نسبة المشاركة في المرحلة الأولى التي لم تتجاوز وفق الأرقام الرسمية 27% فيما أشار عديد من البعثات الدبلوماسية إلى إقبال جيد مع انتهاء تصويت اليوم الأول، الأمر الذي يبشر بنسبة تصويت ربما تختلف عن سابقتها، ما قد يمثل حافزا قويا للمصريين في الداخل.
السفير حمدي لوزا أشار في تفسيره ﻻختلاف نسبة التصويت هذه المرة إلى أن إحدى المشكلات فى المرحلة الأولى كان غياب المعلومات عن المرشحين، وهو الأمر الذى تم تداركه فى المرحلة الثانية، معربًا عن أمله فى أن تقل نسبة الأصوات الباطلة، التى وصلت إلى 1800 صوت فى المرحلة الأولى، وذلك بعد الجهد المبذول فى توضيح قواعد العملية الانتخابية، كما أعرب عن أمله في أن تتجاوز أعداد المصوتين هذه المرة حاجز الـ 30 ألفا الذين صوتوا في المرحلة الأولى.
البعثات الدبلوماسية تؤكد الإقبال الملحوظ في إيطاليا وألمانيا والسعودية
السفراء المصريون في الخارج أكدوا زيادة الأعداد خلال المرحلة الثانية حيث أوضح السفير عمرو حلمى سفير مصر لدى روما أن ذلك يرجع إلى أن الغالبية العظمى من أبناء الجالية المصرية في إيطاليا ينتمون إلى المحافظات التى تجري فيها المرحلة الثانية من الانتخابات، وأشار سفير مصر في إيطاليا إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى ارتفاع الإقبال على الانتخابات البرلمانية خصوصا فى روما وميلانو.
في الرياض، حيث أكبر جالية مصرية في الخارج، أوضح حمدي ناصر السفير مصر في السعودية أن المواطنين توافدوا على اللجنة منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا للإدلاء بأصواتهم، وقال إن الملاحظ إقبال عدد لا بأس به، مضيفا أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المواطنين بالمشاركة فى هذه المرحلة.
2872 مرشحا فرديا وخمسة قوائم يتصارعون في انتخابات جولة النهاية
تشمل المرحلة الثانية 13 محافظة منها القاهرة والدلتا، والشرقية، وقنا، وسيناء، ويحق التصويت في هذه المحافظات لما يزيد على 27 مليون مصري، فيما يخوض الانتخابات 2872 مرشحا على مقاعد الفردي، يتنافسون على 222 مقعدا فى 102 دائرة انتخابية، بينما يشهد نظام القوائم تنافس 195 مرشّحا على 60 مقعدا فى دائرتى القاهرة وشرق الدلتا، إذ تتنافس فى الدائرة الأكبر "القاهرة" 4 قوائم انتخابية على 45 مقعدا، وهى: فى حب مصر، والنور، والتحالف الجمهورى وائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال، وفي شرق الدلتا 15 مقعدا لم تشهد ترشح أي قائمة سوى "فى حب مصر" التي تحتاج إلى 5% من قاعدة بيانات الناخبين المقيدين بالدائرة للفوز بمقاعد القائمة فى القطاع، وحال عدم حصولها على هذه النسبة يُفتح باب الترشح من جديد على نظام القوائم فى هذه الدائرة.
اللواء نصر سالم: تأمين الانتخابات في عهدة الجيش
من جانبه أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء نصر سالم أن الانتخابات المصرية تتم في عهدة القوات المسلحة التي تسلمت كامل اللجان فضلا عن نشر حالة استنفار عامة لقوات الأمن والجيش ضد أي تجاوزات بما يحول عملياً دون وقوع أعمال إرهابية في أي من مناطق البلاد.. موضحا أن المرحلة الأولى مضت من دون تجاوزات تذكر.
العزباوي :عوامل عدة ستغير نسبة المشاركة هذه المرة
من جهته أكد الدكتور يسري العزباوي رئيس منتدى الانتخابات في مركز الأهرام للدراسات أن نسبة المشاركة ستختلف هذه المرة لعدة عوامل منها التطورات الأخيرة وعلو نبرة المؤامرة على مصر، الأمر الذي أثار شعور المصريين بوجود خطر خارجي حقيقي يتهدد بلادهم، يضاف إليه ما أضفاه توقيع اتفاق الضبعة من أمل جديد للمصريين.. العزباوي أوضح أيضا أن مما أضاف إلى كل تلك العناصر أن مناطق المرحلة الثانية في غالبها تضم ريف الوجه البحري المعروف بإقباله للعصبية والقبلية للمرشحين على النظام الفردي الذي يمثل ثلثي المرشحين للبرلمان، وأنه مع كل هذه المستجدات لن تتجاوز عملية التصويت حاجز الـ35% بأي حال.
الانتخابات التى ستضع اللمسة الأخيرة فيما يرتبط باكتمال مجلس النواب تتعلق بها آمال كثيرة من الأحزاب التي بدأت صراعا مبكرا على هوية القوى السياسية التي ستتحكم في مجلس النواب.. ولذا يبذل كل طرف قصارى جهده ليكون أكثر قدرة على التحكم في الأغلبية التي من المفترض أنها ستشكل الحكومة.
إيهاب نافع