مباشر

امتلاك مصر الحلم النووي بتكنولوجيا روسية.. ضربة قوية للأعداء السياسيين للبلدين

تابعوا RT على
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إنشاء محطة الضبعة النووية للاستخدامات السلمية بشراكة روسية رسالة أمل وعمل لمصر والعالم وتأكيد على متانة وقوة واستراتيجية العلاقة بين البلدين.

اتفاقية إنشاء محطة الضبعة لإنتاج الطاقة النووية بين الجانبين المصري والروسي بعد مباحثات استمرت قرابة العام، جاءت لتمثل أصدق وأقوى تعبير أمام العالم على أن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع مصر وروسيا قوية ولا تشوبها شائبة، وأن التعاون بين الجانبين سيتطور لمناح أكثر فعالية وقوة في مواجهة الإرهاب.

التوقيع اتفاق الضبعة مثل مفاجأة مفرحة للمصريين

اتفاقية الضبعة، التي فوجئت بها وسائل الإعلام حين تم النقل لعملية التوقيع من مقر رئاسة الجمهورية، مثل صدمة مفرحة للشعب المصري الذى ظل يحلم ﻷكثر من 40 عاما بامتلاك مشروع للطاقة النووية لكن الإرباك الذى ساد المشهد الأيام الماضية جعل الجميع يراجع حساباته ويفكر فيما إذا كانت العلاقات بين البلدين تأثرت، وهل كان مقصودا بحادث الطائرة إرباك المشهد القوي الذى يجمع أحلام الشعبين؟ لكن مشهد توقيع الاتفاقية وإعلان الرئيس المصري متانة العلاقة بين البلدين وتعاونهما في مواجهة الإرهاب، بدد كثيرا من تلك المخاوف وأفسح المجال لنقلة نوعية جديدة بين البلدين تؤسس للمستقبل الذي تستحقه الأجيال القادمة.

عزيز: النظامان المصري والروسي يؤمنان بأهمية تقاربهما لمصلحة شعبيهما

الدكتور ماهر عزيز عضو المجلس العالمي للطاقة أكد أن توقيع اتفاقية البدء في إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية في هذا التوقيت أكبر تأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأنها لن تتأثر بالمحاوﻻت الغربية للوقيعة، وأن العلاقات الاستراتيجية قوية ﻷنها عميقة ومتداخلة، ويوجد إيمان لدى الجانبين بأهمية تقاربهما وتعاونهما في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة التي تؤسس لمرحلة جديدة قادمة.. مشيرا إلى أن محطة الضبعة حلم تأخر أكثر من 40 عاما، وتحققه الآن أضاف لمصر ميزات تنافسية جديدة من حيث كونها سوقا للاستثمار والأعمال، وينهى أزمة الطاقة، ويؤسس للمشروع بأحدث صيحة عالمية قائمة في هذا الزمان، ووفر لمصر شروطا وميزات نسبية ما كانت لتتحقق بغير الشراكة مع الروس.

عزيز قال إن غالب المحطات النووية العالمية قامت عن طريق الشركاء الاستراتيجيين الذين يؤمن جانبهم ويمتلكون الخبرة والقدرة، وبحكم الصلات القوية يقدمون تسهيلات عملية واقتصادية ما كانت لتتحقق من دونهم، موضحاً أن روسيا ساعدت مصر في تحقيق حلمها بأفضل تكنولوجيا قائمة، وبأفضل تسهيلات ممكنة والتى وصلت لتسديد قرض المحطة على 35 سنة تبدأ بعد بدء انتاج المحطة ، ودون تحميل موازنة الدولة المحملة بالأعباء بأية ميزانيات جديدة.

زيدان: روسيا تنفذ لمصر محطة نووية وفق أحدث تكنولوجيا عالمية وبأفضل موازنة ممكنة

من جانبه كشف الدكتور وليد إبراهيم زيدان نائب رئيس هيئة الطاقة النووية والذى وقع الاتفاقية عن الجانب المصري عن أن الخبراء الروس في الطاقة النووية تسلموا موقع المحطة منذ نحو أسبوعين، وأن عمليات التفاوض بشأن المحطة جرت لنحو عام كامل.. زيدان شدد على أن المحطة آمنة تماما وتقام وفق أحدث تكنولوجيا عالمية؛ وهى المرتبطة بتكنولوحيا الجيل الثالث.. موضحاً أنه ﻻ توجد أزمة لدى مصر في الوقود النووي الذي سيتكفل به الجانب الروسي.

رفعت: علاقات مصر وروسيا صامدة في مواجهة التحديات

الكاتب الصحفي أحمد رفعت أكد أن مصر وروسيا بلدان تربطهما علاقات تاريخية وطيدة تأسست منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والشعب المصري ارتبط نفسيا بحب الشعب الروسي منذ عصر عبد الناصر.. موضحا أن حفاظ مصر وروسيا على سرية موعد التوقيع على الاتفاقيات ربما كان مفاجئا لطبيعة المرحلة التي تمر بالمنطقة كلها، بل والعالم برمته..

ولذلك كان تأكيد الرئيس السيسي على أنه أبلغ نظيره فلاديمير بوتين والشعب الروسي والرئيس فرانسوا هوﻻند والشعب الفرنسي بأن مصر تقف معهم جميعا في مواجهة الإرهاب، وهو ربما القرار الذي سيحافظ على قوة مصر في المنطقة، وكذلك يعبر عن متانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهم كثلاث دول تملك قناعات جدية وواضحة فيما يخص مكافحة الإرهاب ومواجهته بكل قوة.

إيهاب نافع

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا