وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في تقرير شهري إنها ضخت 31.38 مليون برميل يوميا في شهر أكتوبر/تشرين الأول بانخفاض 256 ألف برميل يوميا عن شهر سبتمبر/أيلول.
وإذا تحققت توقعات "أوبك" بهبوط إمدادات المعروض من خارجها فسيكون ذلك مؤشرا جديدا على أن استراتيجية المنظمة تؤتي ثمارها.
وفي العام الماضي تخلت المنظمة عن سياستها القديمة بشأن دعم الأسعار، وآثرت رفع الإنتاج سعيا لاستعادة حصتها السوقية التي فقدتها لصالح منافسيها من المنتجين ذوي التكلفة العالية.
ويجري تداول سعر النفط عند أقل قليلا من 46 دولارا للبرميل بانخفاض أكثر من 50% عن سعره في شهر يونيو/حزيران 2014.
وأشارت "أوبك" في تقريرها إلى أن "هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة ولد طلبا إضافيا على النفط، ووفر أيضا مناخا زاخرا بالتحديات في السوق لبعض أصحاب الإنتاج النفطي الأعلى تكلفة الذي تباطأ بالفعل".
وتتوقع "أوبك" هبوط إنتاج النفط من خارج المنظمة بنحو 130 ألف برميل يوميا، بعدما ارتفع 720 ألف برميل يوميا هذا العام. إذ أن خفض الإنفاق الرأسمالي بنحو 200 مليار دولار في العامين الحالي والمقبل يؤدي إلى فجوة في الإمدادات.
ويشير تقرير "أوبك" إلى أن الفائض في المعروض سيبلغ 560 ألف برميل يوميا في السوق العام المقبل إذا واصلت المنظمة الضخ بمعدلات شهر أكتوبر/تشرين الأول.
كما تتوقع المنظمة أن يرتفع الطلب على النفط في الربع الثالث من 2016 ليصل إلى 31.51 مليون برميل يوميا في المتوسط متجاوزا مستوى الإنتاج الحالي للمرة الأولى خلال أشهر.
المصدر: "رويترز"