حيث أجرى رئيس قسم آسيا وأوقيانيا في وزارة الخارجية اليابانية كيمي هيرو سكاي ورئيس قسم شمال شرق آسيا في الخارجية الكورية الجنوبية لي سان دوك، مناقشات حول قضية "نساء للمتعة" في سيئول.
وتتعلق هذه القضية بتلك النساء اللواتي أجبرن على ممارسة البغاء للترفيه الجنسي عن أفراد الجيش الياباني في الحرب العالمية الثانية.
وتعتبر هذه القضية مسألة شائكة في العلاقات الثنائية بين طوكيو وسيئول، إذ تصر كوريا الجنوبية على أن تتخذ اليابان إجراءات إضافية لإعادة الاعتبار إلى هؤلاء النساء، فيما تعتبر اليابان من جهتها أن القضية سويت لأنها قد تقدمت بالاعتذار إلى البلدان التي تضررت من أفعالها.
ففي عام 1993 قدمت طوكيو اعتذارا عما يسمى "نساء المتعة" زمن الحرب العالمية الثانية، لكن في 2 مارس/آذار عام 2007، نفى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن تكون القوات العسكرية اليابانية أجبرت النساء على ممارسة البغاء في الحرب العالمية الثانية، لكنه تراجع عن موقفه لاحقا.
علاوة على ذلك تقول طوكيو إنها دفعت 500 مليون دولار إلى كوريا الجنوبية وفقا لاتفاقية عام 1965 الثنائية التي نصت أحكامها على حل كافة المشاكل العالقة في العلاقات الثنائية.
هذا وتطالب طوكيو سيئول بإزالة تمثال نصب أمام سفارتها يجسد مأساة النساء اللواتي تضررن في ذلك الوقت من هذه الأفعال.
يشار هنا إلى أن أغلب نساء المتعة اللواتي يقدر المؤرخون عددهن بأكثر من 200 ألف امرأة، كن من اليابان ومن البلدان الواقعة تحت الاحتلال الياباني آنذاك، مثل كوريا، والصين والفلبين، وتايوان، وتايلاند، وفيتنام، وسنغافورة وإندونيسيا.
المصدر: نوفوستي