وقد أقامت الكويت العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي في عام 1963 بعد عامين من نيلها الاستقلال عن بريطانيا في عام 1961.
وفي عام 1964، وخلال زيارته إلى موسكو، وقع وزير الصناعة والنفط الشيخ جابر الأحمد الصباح اتفاقية ثنائية حول التعاون الاقتصادي والفني، ومن بين الوثائق الكويتية السوفياتية الموقعة كذلك – بروتوكول حول التبادل الثقافي والعلمي، واتفاقية حول النقل الجوي (1978)، والاتفاقية التجارية (1985)، التي تنظر منح البلدين نظام البلد الأولى بالمراعاة.
وإبان الغزو العراقي للكويت في شهر آب/أغسطس من عام 1990، ساند الاتحاد السوفياتي الكويت، وأصدرت الحكومة السوفياتية تصريحا دان احتلال القوات العراقية للكويت وعده عدوانا، وبتكليف من الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، زار يفغيني بريماكوف بغداد، وحاول إقناع الرئيس العراقي صدام حسين بسحب قواته من الكويت، وأيد الاتحاد السوفياتي قرارات مجلس الأمن الدولي، المطالبة بوقف احتلال الكويت، بما فيها القرار 678 في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1990، والذي يسمح باستخدام "كل الوسائل الضرورية لإعادة السلام والأمن" إلى هذا البلد.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1991، قام أمير الدولة الكويتية جابر الأحمد الصباح بزيارة إلى الاتحاد السوفياتي، حيث التقى رئيس الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بوريس يلتسين.
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 1991، اعترفت الكويت بالاتحاد الروسي وريثا قانونيا للاتحاد السوفياتي، وقدمت الكويت له قرضا مسهلا بمبلغ ملياري دولار.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1994، وخلال زيارة رئيس الحكومة الروسية فيكتور تشيرنوميردين إلى الكويت، شُكلت لجنة حكومية بينية للتعاون التجاري- الاقتصادي والتقني- العلمي، وحتى حينه، عقدت هذه اللجنة أربع جلسات في عامي 2002 و2010 في موسكو، وفي عام 2006 وفي شهر آذار/مارس من هذا العام في الكويت.
وفي عام 2008، أنشئ مجلس الأعمال الروسي- الكويتي، وعقدت اجتماعاته في شهر تموز/يوليو من عام 2010 وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 في موسكو.
وفي شهر كانون الأول من عام 2014، عقد منتدى الاستثمار الروسي-الكويتي، حيث نُوه بأن الكويت وظفت نحو 500 مليون دولار عن طريق صندوق الاستثمارات الروسي المباشرة.
إضافة إلى ذلك، قامت الكويت باستثمارات عن طريق القطاع الخاص، فمثلا تقوم مجموعة "الشايع" الكويتية بتطوير شبكة متاجر "موتيركار" و"ذي بودي شوب" ومقاهي "ستاربوكس" بالامتياز التجاري (فرانشيز).
وبالنسبة للتبادل التجاري بين الاتحاد الروسي والكويت فهو ضئيل جدا، ولم يتجاوز في عام 2014 حجم الصادرات الروسية –45.1 مليون دولار دولار والواردات - 3.8 ملايين دولار. وتعد المعادن الحديدية والحبوب والنحاس والوقود المعدني الأنواع الأساسية للصادرات الروسية.
وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أصبح الكويت مهتمة بتوريد الغاز الطبيعي المسال الروسي، ما يمكن أن يصبح فرصة لزيادة حجم التبادل التجاري.
والقاعدة القانونية للعلاقات الثنائية تعتمد على نحو 20 وثيقة، بما فيها اتفاقات التعاون في مجال الدفاع (1993) واتفاقية تشجيع الحماية المتبادلة لتوظيف رؤوس الأموال (1994)، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (1999)، واتفاقية تسوية قرض الاتحاد السوفياتي (2006).
المصدر: تاس