وذكرت صحيفة "صنداي اكسبرس" الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني أن مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، التقط خلال مراقبته للاتصالات أصواتا كانت بـ" لكنة خاصة بمنطقتي لندن وبرمنغهام"، مرجحة أن متطرفين بريطانيين متورطين في عملية إسقاط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر/تشرين الأول وأودت بحياة 224 راكبا.
وحسب ما ورد في الصحيفة، فإن هؤلاء المتشددين ساهموا في زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية.
وأبدت الوكالة مخاوفها من أن نجاح العملية الإرهابية في شرم الشيخ قد يدفع المتطرفين البريطانيين الذين تدربوا بمعسكرات القتال في سوريا، سيما ممن يمتلكون مهارات إلكترونية لاستهداف المطارات البريطانية.
وأفاد محقق بريطاني سابق للصحيفة بأن المتطرفين البريطانيين الذين تعلموا مهارات صنع القنابل أثناء قتالهم في سوريا، يمكنهم تجنب أجهزة المراقبة والعودة إلى بريطانيا، وبالإمكان أن يستخدموا مهاراتهم الحديثة للهجوم على طائرات داخل بريطانيا.
وتخشى بريطانيا من تكرار سيناريوهات تنفيذ أعمال إرهابية شهدتها المملكة في سنوات 2001 و2007 و2009.
مخاوف بريطانيا من عمل إرهابي جديد قد يحدث على أراضيها يظهر خاصة في الشروط التي وصفتها صحيفة الشروق المصرية بـ"المجحفة" التي فرضتها على السلطات المصرية لعودة سائحيها إلى شرم الشيخ.
واشترط الوفد البريطاني الموجود في مصر لإنهاء سفر 20 ألف سائح بريطاني في مدينة شرم الشيخ، على السلطات المصرية سفر ركاب بلاده من دون حقائب وشحنها في طائرة خاصة، إلى جانب توثيق كل رحلة بشريط فيديو، وتقليل عدد الركاب على متن الطائرة، وتركيب كاميرات مراقبة حديثة وأجهزة إنذار متطورة.
مصدر أمني مصري، كشف لصحيفة "الشروق" تفاصيل الاجتماعات الأمنية بين الجانبين البريطاني والمصري، التي بدأت الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بخصوص التشديدات الأمنية في مطار شرم الشيخ لإعادة السياح البريطانيين إلى لندن.
المصدر أشار إلى شروط اعتبرها الجانب المصري مجحفة، مؤكدا أن الاجتماع انتهى برفض العديد من تلك الشروط لاستمرار التعاون بين البلدين في النواحي الأمنية.
المصدر: وكالات