وبين التقرير جوانب الخلل الحاصل هناك، وحسب "أسوشيتد برس" تعطل جهاز الكشف بالأشعة السينية المستخدم لمعاينة أمتعة الركاب، إضافة إلى التقصير في تفتيش المسافرين قبل الصعود إلى الطائرة.
ونقلت الوكالة عن موظفين في المطار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، يعمل بعضهم هناك أكثر من عشر سنوات قولهم إن المسؤولين في المطار لم يستمعوا إلى مطالبات الموظفين المتكررة باستبدال جهاز الكشف عن محتويات الأمتعة، واستمروا في إهمال الأمر.
كما تحدث أحد العاملين في مجال الأمن الجوي عن تفشي الفساد بين عناصر شرطة المطار المعنيين بتفتيش المسافرين وتلقيهم الرشوة، حيث قال: "لم أعد أذكر عدد المرات التي كشفت فيها عن حقائب معبأة بالمخدرات والأسلحة بعد أن استطاع حاملوها اجتياز تفتيش الشرطة لقاء 10 يورو فقط".
وعلاوة على ذلك كشف التقرير عن خلل في عمل جهاز الكشف على البضائع المنقولة جوا في منطقة الشحن، كما ذكر أحد الموظفين أنه كان يتم "إطفاء الجهاز لتقنين الكهرباء"، وأنه صالح تماما وكان يتم تشغيله عند عمليات التفتيش التي يجريها خبراء دوليون بشكل دوري.
وبين العيوب الأخرى في جهاز أمن مطار شرم الشيخ، أشار التقرير إلى "عدم الجدية في التعامل مع المعايير الأمنية حيث من غير المحبب لدى الموظفين تفتيش زملائهم والتشكيك بنزاهتهم"، ناهيك كذلك عن الثقة بالسائقين المكلفين بإيصال الأطعمة إلى الطائرات، حيث أن الحرس يعرف كلا منهم بالوجه، ويمررونهم دون تفتيش في الكثير من الحالات.
ولفت الصحفيون في تقريرهم النظر في هذا الصدد إلى أن حادث الطائرة الروسية اضطر الجهات المعنية المصرية إلى إحالة العديد من الموظفين في جهاز أمن المطار للتحقيق.
وكانت طائرة "إيرباص 321" تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية قد تحطمت صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوق سيناء أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد الطاقم.
المصدر: "أسوشيتد برس"