وأشار أوليغ سافونوف رئيس الوكالة الروسية للسياحة "روس توريزم" في حديث للصحفيين بهذا الصدد إلى أن عدد السياح الروس المتواجدين في مصر يصل حسب الإحصائيات الأخيرة إلى نحو 79 ألفا، وأن معظمهم يقضون إجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة.
وذكر سافونوف أنه تقرر إرسال ثلاثة مندوبين عن الوكالة، ليقفوا في القاهرة والغردقة وشرم الشيخ على آخر التطورات، والتنسيق مع الجهات الروسية والمصرية المعنية.
وفي التعليق على آخر الإجراءات في إطار الحفاظ على سلامة السياح الروس، لفت النظر إلى أنه تقرر إعادتهم إلى روسيا دون اصطحاب أمتعتهم، على أن تجرى عملية الإجلاء على مراحل.
وأضاف: "لقد تم يوم أمس تعليق الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر، الأمر الذي يستثني قدوم سياح جدد من بلادنا إلى مصر. تقرر أن تأتي طائراتنا إلى هنا فارغة، لتعود بالسياح إلى روسيا، كل وفقا لموعد عودته الذي حدده قبل المغادرة إلى مصر".
وتابع: "سيتم نقل أمتعة المواطنين الروس إلى البلاد على متن طائرات شحن، لكنه سيتاح لهم حمل الحقائب الصغيرة معهم إلى متن الطائرات التي ستقلهم إيابا. من المرجح أن توكل هذه المهمة لشركات شحن جوي روسية عملا بما تمخض عن الجلسة التي عقدت على مستوى الحكومة الروسية يوم أمس".
ولفت النظر إلى أن الأولوية في العودة إلى البلاد وفقا للخطة الموضوعة، ستتاح للسياح حصرا على أن تتأجل إعادة العاملين الروس في قطاع السياحة المصري والمستقرين في مصر.
وفي إطار الخطوات الرسمية الروسية لإعادة السياح الروس والحفاظ على سلامتهم أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إطلاق خط ساخن يتيح للسياح الروس في مصر الإطلاع على آخر الإجراءات والخطوات اللازمة لتنظيم عودتهم إلى روسيا.
وبموازاة الإجراءات الروسية والتحفظات الأمنية، تعكف وزارة السياحة المصرية في الوقت الراهن على تقدير آثار انقطاع تدفق السياح الروس على المنتجعات المصرية وعواقبه، ناهيك عن التحاق بريطانيا بما تتبعه روسيا من تحفظات أمنية وإعلانها كذلك تبني خطوات أمنية وإجراءات إضافية، أولها تنظيم إجلاء رعاياها من المنتجعات المصرية.
محمد يوسف مستشار وزير السياحة المصري اعتبر أن رحيل السياح الروس والبريطانيين، وانقطاع توافدهم على مصر سيحرم البلاد من 70% من إجمالي عائدات السياحة، وسيلحق أضرارا جسيمة بقطاع السياحة المصري الذي يعود على الخزينة بأكثر من 14% من العملة الصعبة، ويشغل ما يربو على 11% من إجمالي الناتج القومي المصري.
وأشار إلى أن الروس يمثلون النسبة الأعلى بين السياح الأجانب ممن يقصدون المنتجعات المصرية، ويصل عددهم إلى نحو 3 ملايين سنويا، فيما يتوافد على مصر زهاء مليون سائح بريطاني.
ومن تداعيات حادث الطائرة الروسية في سيناء، أعلنت الكثير من شركات الطيران المدني تغيير مسار رحلاتها تفاديا للمرور فوق سيناء، حيث تروج تكهنات متضاربة ترجح استهداف إرهابيين لها هناك.
ويأتي حادث الطائرة الروسية ليصعب الوضع، حيث تدأب السلطات المصرية جاهدة على إنعاش السياحة وتعافيها من الأضرار التي لحقت بها جراء سنوات من الاضطرابات السياسية عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حيث تراجعت أعداد السياح الوافدين على مصر من 14.7 مليون عام 2010 إلى 9.8 مليون سائح في 2011.
هذا، وكانت طائرة "إيرباص 321" تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية قد تحطمت صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوق سيناء أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد الطاقم.
السفير المصري يبحث في موسكو تعليق الرحلات الروسية إلى مصر
بحث نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الاوسط، ميخائيل بوغدانوف مع السفير المصري في موسكو محمد البدري قرار روسيا القاضي بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان بهذا الخصوص أن اللقاء تناول الجوانب العملية لتعزيز التعاون الروسي المصري على خلفية التحقيقات الجارية لمعرفة أسباب كارثة الطائرة الروسية في سيناء، التي راح ضحيتها 224 شخصا.
المصدر: وكالات