وقال كارتر خلال زيارته التي استمرت ثلاث ساعات "هناك قلق كبير من سلوك الصين هنا"، واصفا وجوده على متن السفينة بأنه "إشارة إلى الدور الأساسي الذي تلعبه القوة العسكرية للولايات المتحدة في هذه المنطقة المهمة للمستقبل الأميركي".
وكان وزير الدفاع الأمريكي أعلن الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني أنه سيزور حاملة الطائرات الأميركية التي تقوم بـ"عمليات روتينية أثناء عبورها مياه بحر الصين الجنوبي".
وقد تؤدي زيارة كارتر إلى تصاعد الخلاف بين واشنطن وبكين حول إعلان الصين احقيتها بكامل البحر ومحاولاتها تعزيز هذه المطالب من خلال تحويل شعب مرجانية وجزر صغيرة إلى جزر كاملة عن طريق ردم البحر.
وأكدت واشنطن الأسبوع الماضي حقها في حرية الملاحة بإرسال المدمرة "لاسين" إلى مسافة تبعد 12 ميلا بحريا فقط عن إحدى الجزر الاصطناعية في سلسلة سبراتلي، ما أغضب بكين.
يُذكر أن بكين ردت على تكثيف البحرية الأمريكية لنشاطاتها قرب الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، بمناورات بحرية واسعة النطاق شاركت فيها أحدث مقاتلات سلاحها البحرية.
ونشرت البحرية الصينية الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني صورا لسرب من طائرات سلاح الجو البحري تضم نماذج من الجيل الثالث لأحدث المقاتلات الصينية.
وجاءت المناورات الصينية الواسعة النطاق في سياق الإجراءات التي اتخذتها بكين ردا على ما اعتبرته "انتهاكا" لمياهها الإقليمية، في إشارة إلى مرور المدمرة "لاسن" الأمريكية الحاملة للصواريخ يوم الأربعاء الماضي بالقرب من إحدى الجزر الاصطناعية التي شيدتها الصين قرب جزر سبارتلي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، والتي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتنفي حقوق الدول المجاورة.
وترفض واشنطن الاعتراف بالسيادة الصينية على جزر سبارتلي والجزر المتنازع عليها الأخرى في البحر، وتقول إن تكثيف أنشطة بحريتها في المنطقة تأتي في سياق دفاعها عن حرية الملاحة.
المصدر: وكالات