وصرح وزير الطيران حسام كمال الأربعاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني أن هذه البيانات موجودة بحالة جيدة وسيعكف فريق التحقيق على دراستها وتحليلها خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن الصندوق الأسود الثاني الذي يحتوي على مسجل الصوت داخل قمرة القيادة وجدت به بعض التلفيات وسيتطلب الكثير من العمل لاستخراج ما يتضمنه من أصوات.
وشدد على أن أية تكهنات حول محتوى التسجيل الصوتي لغرفة قيادة الطائرة في هذه المرحلة لا يمكن اعتمادها. وأضاف الوزير أن جميع امكانات الوزارة مسخرة للجنة التحقيق لتعمل بالشكل الأمثل الذي يضمن دقة وسلامة التحقيق.
هذا وعثر رجال الانقاذ الروس في وقت سابق خلال عملية تفتيش موسعة في مكان تحطم الطائرة بسيناء، على جثة طفل وبقايا جثث أخرى.
وخلال اتصال هاتفي مع وكالة تاس الروسية، صرح مدير فريق الإنقاذ الروسي في سيناء، التابع لوزارة الطوارئ أم تشي أس، ألكسندر أغافونوف.
وكان ممثل لجنة التحقيق الروسية قال إن السلطات المصرية المختصة وسعت نطاق البحث في مكان تحطم الطائرة الروسية بسيناء ما سمح بإيجاد وثائق ومواد أخرى ضرورية للتحقيق في أسباب الكارثة.
وقال فلاديمير ماركين الأربعاء إن "السلطات المصرية المختصة وسعت بطلب من رئيس لجنة التحقيق الروسية نطاق عملية البحث، مما سمح لمحققي ومختصي الجنائية بمساعدة خبراء وزارة الطوارئ الروسية العثور على وثائق وأشياء ومواد ذات أهمية للتحقيق الجنائي".
وأضاف أنه "سيتم دراستها بمشاركة ممثلي السلطات المصرية المختصة".
وكان وزير الطوارئ الروسي قد أعلن أن روسيا ستوسع نطاق البحث في مكان تحطم الطائرة الروسية بسيناء إلى 40 كم.
وقال وزير الطوارئ فلاديمير بوتشكوف في اجتماع لجنة متابعة كارثة الطائرة الروسية مخاطبا مرؤوسيه: "افحصوا مساحة 40 كم مربعا في المنطقة، بما في ذلك باستخدام الطائرات من دون طيار، وأعيروا اهتماما خاصا لتضاريس الموقع".
في الوقت ذاته، قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن قنبلة زرعها تنظيم "داعش" الإرهابي، ربما تكون سبب تحطم الطائرة الروسية يوم السبت الماضي فوق شبه جزيرة سيناء بمصر، لكنهم أكدوا عدم توصلهم إلى نتائج نهائية بخصوص الحادث الذي أودى بحياة 224 شخصا.
التعرف على جثامين كافة أفراد الطاقم
في غضون ذلك، تم التعرف على جثث جميع أفراد طاقم الطائرة المنكوبة، حيث نقلت قناة Live News الروسية عن مصدر في لجنة التحقيق قوله إنه "تم حتى اللحظة التعرف على 42 جثة، بمن فيهم كل الطاقم".
وذكر أن التعرف عليهم تم من قبل زملائهم في شركة "كوغاليم آفيا" وليس الأقارب، ومن ثم سيتم إجراء فحص جيني للجثامين.
هذا وبينت الفحوصات التي تم إجراؤها حتى الآن أن قسما من الركاب لقي حتفه بسبب فقدان الدم والصدمة وإصابات مفتوحة في الجمجمة وكسور عديدة، فيما توفي الركاب الجالسون في مؤخرة الطائرة قرب الذيل بسبب إصابات ناتجة عن الانفجار.
وكانت طائرة ركاب روسية تحطمت في 31 أكتوبر/تشرين الأول فوق شبه جزيرة سيناء المصرية وعلى متنها 224 شخصا.
ولا تزال أسباب التحطم غامضة بانتظار بيانات الصندوقين الأسودين الذين بدء بتفريغهما الثلاثاء.
المصدر: وكالات