وبالرغم من ذلك لا تزال دون هذه التقنية سنوات من الاختبار حتى يمكن تصنيعها تجارياً.
وأعلن باحثون في جامعة كامبردج يوم الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول إنشاء نموذج اختباري لبطارية ليثيوم الأكسجين، التي يمكنها أن تتغلب على العديد من الحواجز التي أعاقت تطوير هذه التكنولوجيا.
وقال العلماء إن هذه البطارية تقدم كثافة طاقة عالية جدا، أفضل بنحو 93% من طاقة النماذج السابقة، ويمكن إعادة شحنها أكثر من 2000 مرة.
ووصف "كلير غراي"، أستاذ كيمياء المواد في جامعة كمبريدج الذي قاد فريق البحث، هذا الاكتشاف بأنه "خطوة نحو بطارية عملية أكثر من النماذج السابقة، بالرغم من أنه لا يزال أمامنا الكثير من العقبات لتطويرها التطوير النهائي".
وقال الباحثون إنه ربما لا يزال هناك أمامنا أكثر من عقد من الزمان قبل أن تصبح بطارية ليثيوم الأكسجين جاهزة للاستخدام التجاري، وذلك بسبب أن قابلية البطارية للشحن والتفريغ لا تزال منخفضة جدا، ويعمل العلماء على إيجاد حلول فعّالة لهذه المشكلة.
والمعروف إنه في مجال السيارات، لم تتمكن بطاريات الليثيوم أيون الحالية من الوصول إلى نفس قدرة البنزين في المحرك العادي.
وقد ظهرت هذه البطاريات (الليثيوم أيون) لأول مرة في عام 1991، ولا يزال استخدامها حتى الآن مقصورا على الأجهزة المحمولة الصغيرة، مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، وبعض المَركبات الصغيرة.
لكن العلماء يقولون إن بطاريات ليثيوم الأكسجين، (تسمى أيضا بطاريات ليثيوم الهواء)، ستكون لديها القدرة على توفير الطاقة اللازمة للسيارات الكهربائية، بفضل كثافة الطاقة العالية التي تنتجها، والتي يمكن أن تكون 10 أضعاف طاقة بطاريات الليثيوم أيون، وتقترب من الطاقة نفسها التي يولدها البنزين في المحركات العادية، علاوة على أن تكلفتها ووزنها يمكن أن يبلغا مقدار خُمس تكلفة ووزن بطاريات الليثيوم أيون.
المصدر: رويترز