وسيتم انتخاب 125 نائبا لدور تشريعي جديد يمتد لـ5 سنوات، حيث فتحت مراكز الانتخاب أبوابها أمام المواطنين في تمام الساعة الـ8 صباحا بالتوقيت المحلي، في حين سيقتصر التصويت حسب التشريعات المرعية على داخل البلاد، إذ لا تفتح مراكز في الخارج قياسا بالانتخابات الرئاسية أو الاستفتاء العام.
والملفت في الانتخابات التشريعية الحالية أن نسبة الشبان في سن ما دون الـ30 بين الناخبين فيها هي الأعلى، حيث سيتاح التصويت لـ1,2 مليون شاب لتعبر نتائج الانتخابات عن نفس الشارع الحقيقي وتكشف حال الشباب في أذربيجان، إذ تعاني الشرائح الشبابية في الكثير من بلدان العالم بما فيها المتقدمة بطالة شبابية كبيرة.
ويتنافس على شغل المقاعد النيابية في مجلس الشعب الأذربيجاني 767 مرشحا، يمثل أكثر من خمسين في المئة منهم 15 حزبا سياسيا، بما فيها حزب "أذربيجان الجديدة" الحاكم، وتكتل "الحرية-2015" الذي يضم 7 أحزاب سياسية معارضة.
حزب "أذربيجان الجديدة" يخوض الانتخابات تحت شعار "عشر خطوات نحو الأهداف الجديدة". وبين الأهداف الجديدة التي ينشدها الحزب في برنامجه زيادة حصة العائدات النفطية في اقتصاد البلاد، وتقديم قدر أكبر من الضمانات الاجتماعية للمواطن، وتنفيذ مشاريع جديدة في البنى التحتية، إلى جانب حفز التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي في البلاد، فضلا عن تعزيز الدعم الحكومي لتطوير قطاعات الصناعة والزراعة والأعمال الصغرى والمتوسطة.
الأحزاب والحركات السياسية الأخرى التي تخوض الانتخابات تبنت برامج انتخابية مشابهة، بينما تركز في معظمها على ضرورة تسوية مشكلة إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، وتطوير اقتصاد السوق، والحد من اعتماد الاقتصاد على عائدات النفط والغاز، إلى جانب تقديم المزيد من الضمانات الاجتماعية، وإرساء الحريات الديمقراطية ومكافحة فعالة للفساد.
وعلى صعيد السياسة الخارجية يبرز في إطار الطموحات الانتخابية برنامج التيار اليميني المنادي بحفز التكامل في أطر الأجهزة الأوروبية، بما فيها الاتحاد الأوروبي والناتو.
حزب "الجبهة الأذربيجانية الموحدة" بزعامة قدرات غسان غولييف الحاصل على التمثيل البرلماني، والمتمتع بتأييد لا بأس به في البلاد، يعتبر خلافا لذلك أنه لا بد عند صياغة السياسة الخارجية للبلاد من الأخذ بمصالح روسيا الاتحادية وعدم إقصائها.
وعموما، فإن الساحة الحزبية الأذربيجانية بمجملها وعلى اختلاف مشاربها، تجمع على ضرورة الحفاظ على أحسن العلاقات مع روسيا، وتشدد على ضرورة تطوير علاقات تفيد الجانبين وتقوم على التكافؤ والاحترام المتبادل بين باكو وموسكو.
وفي التوقعات لما ستخلص إليه الانتخابات التشريعية الأذربيجانية، يجمع مراقبون على فوز الحزب الحاكم واحتفاظه بالأغلبية البرلمانية وإدارة القرار التشريعي الأذربيجاني.
اللجنة المركزية للانتخابات الأذربيجانية من جهتها عبرت عن أملها في إقبال كبير على التصويت بما ينجح الانتخابات ويجعلها تستند إلى أرضية شعبية أوسع، حيث تظهر التجربة أن الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية أدنى منه بكثير قياسا بالانتخابات الرئاسية
في حين، سيتابع سير التصويت 63 ألف مراقب محلي، و503 مراقبين أجانب على امتداد البلاد.
المصدر: وكالات