وقام الناشطون الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول بإنشاد بعض الأناشيد من حركة "حياة السود مهمة"، التي نشأت احتجاجا على حوادث متكررة قتل فيها سود برصاص الشرطة بعيد بدء كلينتون خطابها في أتلانتا بولاية جورجيا.
وردت المرشحة عن الحزب الديمقراطي بالقول "نعم إنها مهمة، وسوف أتكلم كثيرا عن ذلك بعد لحظة".
واستمرت مقاطعة كلينتون فيما رفعت صوتها للتغطية على أصوات المحتجين، في وقت حاول فيه أفراد من الحضور مقاطعة المحتجين هاتفين "دعوها تتكلم".
وحاولت كلينتون تهدئة الغاضبين واحتواء الموقف بالقول "سأصل إلى بعض النقاط المهمة التي تثبت فعلا أن حياة السود مهمة وأن علينا التحرك معا".
من جهته تدخل عضو الكونغرس جون لويس القيادي في حركة الحقوق المدنية، الذي قدم كلينتون، مرارا لأقناع المحتجين بالتوقف قبل أن ينضم مع رئيس بلدية أتلانتا قاسم ريد إلى كلينتون لإبداء التضامن معها.
وقالت كلينتون: "أشكركم كثيرا، وأقدر لكم ذلك، وأقدر لعضو الكونغرس ورئيس البلدية مساندتهما لي"... "أقدر اندفاعهم، لكنني آسفة لعدم استماع المحتجين لي، لأنني أعرض بعض ما يطالبون به واعتزم النضال من أجله كرئيسة".
ودعت كلينتون في كلمتها في جامعة كلارك في أتلانتا إلى إدخال تغييرات على نظام القضاء الجنائي بما فيها، منع طرح أسئلة على المتقدمين لوظيفة حول ماضيهم الجنائي، وإصدار أحكام مماثلة للجنايات المتعلقة بالاتجار بالكوكايين و"كراك الكوكايين".
يذكر أن السود شكلوا 88 بالمئة من السجناء المحكوم عليهم في قضايا تتعلق بكراك الكوكايين عام 2012 بحسب أرقام المكتب الأمريكي للإحصاءات القضائية الصادرة مطلع الأسبوع، أما بالنسبة للجنايات المتعلقة بمسحوق الكوكايين فإن الأحكام الصادرة فيها أقل صرامة وبين المحكوم عليهم كثير من البيض وعدد من السود أقل.
وألقت كلينتون كلمة في وقت لاحق اليوم ذاته خلال لقاء نظمته الجمعية الوطنية لتقدم السود في شمال تشارلتون في ولاية كارولاينا الجنوبية على مقربة من موقع عملية إطلاق النار، التي نفذها شاب من أنصار نظرية تفوق البيض في يونيو/حزيران داخل كنيسة تاريخية للسود وراح ضحيتها 9 أمريكيين من أصول إفريقية.
وتأسست حركة "حياة السود مهمة" بعد مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي في فيرغسون في ولاية ميزوري وسط الولايات المتحدة، في حادثة أحيت التوتر العرقي في الولايات المتحدة ولا سيما الجدل حول معاملة الشرطة البيض للأمريكيين ذوو الألوان غير البيضاء.
المصدر: أ ف ب