وأكدت هيلاري كلينتون خلال إدلائها بشهادتها أمام لجنة تحقيق في الكونغرس أنها تتحمل مسؤولية ما حدث في مدينة بنغازي في ليبيا، مشيرة إلى أنها لم ترفض مطالب باتخاذ إجراءات لحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية.
وكانت كلينتون أكدت عام 2013 أمام الكونغرس تحملها ما حدث في بنغازي.
هذا وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أنه لا يمكن حماية الطواقم الدبلوماسية في الخارج من كل الهجمات الإرهابية، مبينة أنه على الدبلوماسيين مواصلة تمثيل الولايات المتحدة في الأماكن الخطرة، في إشارة إلى السفير كريس ستيفنز أحد الأمريكيين الأربعة الذين قتلوا في بنغازي.
وأضافت هيلاري كلينتون قائلة: "لن نتمكن أبدا من منع كل الاعتداءات الإرهابية أو الحصول على أمن مثالي وعلينا حتما أن نقبل بوجود درجة خطر معينة.
وأدلت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، بشهادتها الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول أمام الكونغرس الأمريكي حول قضية مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز في بنغازي عام 2012.
ومثلت كلينتون أمام لجنة مؤلفة من 12 نائبا في لجنة خاصة كانت قد شكلتها الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي العام الماضي، بهدف التحقيق في الهجومين اللذين استهدفا المجمع الدبلوماسي في بنغازي شرقي ليبيا، ليلة 11 أيلول/سبتمبر 2012، حيث هاجم مسلحون المجمع، ودخلوه ثم أضرموا النار فيه دون مقاومة تذكر من قبل الحراس الليبيين المكلفين بحمايته ما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز، وموظف دبلوماسي، وأمريكيين يعملان في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه.
هيلاري كلينتون المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للاقتراع الرئاسي في 2016، والتي يعتبرها الديمقراطيون المرشح الأوفر حظا عن حزبهم في الانتخابات الرئاسية للعام المقبل، ما زالت تعاني من ردود فعل سلبية على هذه الحادثة، من خصومها الجمهوريين، بالرغم من مرور 3 سنوات عليها، بينما تنشط في الصحف وعلى الشبكات الاجتماعية، حملة تدعو مؤيديها إلى التعبير عن دعمهم لها على تويتر، من خلال تناقل عبارة (أنا معها) .
هذا ويشدد حلفاؤها الديمقراطيون على أن وزارة الخارجية انتقدت الإدارة بتقرير صدر في كانون الأول/ديسمبر من عام 2012، فضلا عن تقارير صدرت عن الكونغرس تثبت أن كلينتون لم ترفض شخصيا إرسال تعزيزات الى بنغازي.
وفي نفس السياق قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي هاري ريد:"إن لجنة بنغازي تقوم على حسابات سياسية للتاثير على الانتخابات الرئاسية". فيما قال النائب الجمهوري ريتشارد حنا:" إن اللجنة أنشئت للإضرار بصورة كلينتون."
من جهته أعلن المدعي السابق الذي يترأس اللجنة تراي غاودي:"لجنتنا لا تحقق بشأن كلينتون" وأضاف "أنه تم استجواب 54 شخصا وكشف ألوف من الوثائق الجديدة، إحداها أن كلينتون كانت تستخدم عنوانا بريديا خاصا، أثناء مزاولتها منصبها كوزيرة للخارجية".
يذكر أنه في وقت سابق أدلت كلينتون بشهادتها أمام لجان تابعة لوزارة الخارجية في الكونغرس خلال كانون الثاني/يناير من عام،2013 أكدت خلالها أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتداء بنغازي.
المصدر: وكالات