قد يكمن سبب اخفاق هذه الجهود وعدم التوصل الى نتيجة، هو ان الحياة في الأجزاء الأخرى من الكون لم تتبلور بعد وهو ما يجعل الأرض، الكوكب السباق والبكر في هذا المجال.
توصلت مجموعة باحثين من معهد دراسة الفضاء الكوني في الولايات المتحدة الى هذا الاستنتاج بمساعدة التلسكوب.
وقال بيتر بيهروزي احد العاملين في المعهد ان الدافع الأساسي للدراسة المذكورة – هو محاولة فهم المكان الذي تشغله الأرض فعلا في الكون. وبالمقارنة مع مجمل الكواكب التي تكونت او لا تزال قيد التكوين، تعتبر الأرض وكما تبين للعلماء، من " المواليد المبكرة جدا".
وتتلخص الطريقة المتبعة من قبل العلماء في تحليل كمية " مواد البناء" الفضائية الصالحة لنشوء كواكب توأم للأرض في مختلف حقب وجود الكون.
وقام الباحثون بتقييم كميات المعادن - العناصر الأثقل من الهيدروجين والهليوم – الموجودة في المجرات البعيدة عنا في حقب مختلفة من وجود الكون. وقاموا باستقراء المستقبل من هذه البيانات. وسمحت كتل هذه العناصر الثقيلة بحساب عدد النجوم والكواكب في مختلف المجرات التي يجب ان ينتمي قسم منها ، وفقا لنتائج مراقبات تلسكوب "كيبلر"، إلى فئة " ابناء عمومة" الأرض أو الى فئة توأمها. وتبين من الحسابات ان الأرض نشأت وتكونت في فترة مبكرة الى حد كبير بالمقارنة مع الكواكب الشبيهة التي لم تتمكن 92% منها من التشكل بسبب نقص وعدم كفاية " مواد البناء" في المجرات الحديثة.
وطبقا لحسابات العلماء فأنه خلال كل فترة وجود النجوم، يجب ان يظهر فقط في مجرتنا حوالي مليار كوكب شبيه بالأرض.
المصدر: روسيسكايا غازيتا