وقال وزير الدفاع السوداني، عوض أحمد بن عوف، فى تصريح لـصحيفة "الوطن" السعودية، إن "الجنود الذين وصلوا إلى عدن يشكلون الدفعة الثانية من القوة التي تعهدت الخرطوم بإرسالها للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، وهناك 6 آلاف مقاتل من قوات الصاعقة والقوات البرية وقوات النخبة على أتم الاستعداد للمشاركة، متى ما طلبت قيادة التحالف".
وأضاف ابن عوف أن السودان على استعداد للوفاء بالتعهد الذي قدمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بتقديم كل ما يطلب منه، لمساعدة الحكومة الشرعية على استعادة البلاد من الحوثيين.
وتابع "حتى إذا استلزم الأمر المزيد من القوات والإسهام العسكري، فنحن على أتم استعداد لأي تطورات".
ووصلت القوات السودانية إلى ميناء الزيت بالبريقة، بمحافظة عدن، مجهزة بكل ما تحتاجه من أسلحة وآليات وأدوات اتصال، كما تم دعمها بالمدرعات من طراز BTR-70 وآليات عسكرية أخرى.
وكان الرئيس السوداني تعهد لنظيره اليمني، خلال زيارة الأخير للخرطوم أواخر أغسطس/آب الماضي بالإسهام في جنود التحالف الدولي، والمشاركة بأي عدد من الجنود.
هادي يستقبل وفدا ألماني
على صعيد آخر، استعرض هادي،الاثنين، مع أعضاء في البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) واقع الأزمة التي حلت باليمن منذ عملية الانقلاب التي قام بها الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأكد هادي وقوف الحكومة دوما مع الخطوات الهادفة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني، والمرتكزة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216، داعيا ألمانيا لأن تكون لها بصمات واضحة في إعادة الإعمار.
من جهتهم، أكد أعضاء البرلمان الألماني على ضرورة تطبيق القرار 2216 ودعمهم للرئيس اليمني وحكومته.
ولد الشيخ يرحب بموافقة الحكومة اليمنية على المشاركة بجنيف 2
إلى ذلك، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بإعلان الحكومة اليمنية استعدادها للمشاركة في محادثات السلام مع الحوثيين، والتي من المقرر أن ترعاها الأمم المتحدة في الأسابيع القادمة.
وأعلن ولد الشيخ أنه سيعمل مع جميع الأطراف لإكمال التحضيرات اللازمة للمحادثات، بما يساعد على ضمان أن تؤدي المفاوضات إلى فوائد ملموسة لدى اليمنيين وتؤسس لسلام مستدام.
وكشف في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن جولة المفاوضات التي أعلن عنها ستعقد في جنيف السويسرية، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال "إن الأمم المتحدة تدعو إلى مزيد من المرونة، فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وجاء تصريح المبعوث الأممي بعد ساعات من تأكيد الرئاسة اليمنية أنها بعثت برد رسمي للأمين العام للأمم المتحدة، أكدت من خلاله موافقتها على دعوته لحضور المحادثات.
من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن بلاده ترحب باستئناف المحادثات بين الأطراف المتنازعة باليمن، وأن الخيار العسكري هو آخر خيار لدى المملكة.
المصدر: وكالات