مباشر

روسيا ستقترح على هولندا إجراء تحقيق مشترك في كارثة الماليزية

تابعوا RT على
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتزم الاقتراح على هولندا استئناف التحقيق حول كارثة الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا.

وأكدت الخارجية الجمعة 16 أكتوبر/تشرين الأول أن "روسيا تخطط من جانبها للتوجه إلى المجلس الخاص بالتحقيقات في قضايا الأمن (أمن الطيران) باقتراح لاستئناف التحقيق في كارثة الرحلة "мн17".

وأضافت أنه "إذا أعربت هولندا عن رغبتها بالمشاركة في مناقشة سير ونتائج تحقيقاتنا فنحن جاهزون لتنظيم مثل هذا العمل".

موسكو: الجانب الهولندي نفسه يثير "التشويش" حول التحقيق في كارثة الماليزية

هذا ونفت موسكو في وقت سابق الاتهامات التي وجهتها إليها هولندا بـ"التشويش" على التحقيق في كارثة الطائرة الماليزية، معيدة إلى الأذهان أن أمستردام لم ترد حتى الآن على الأسئلة الروسية بشأن التحقيق.

وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية الجمعة أن موسكو مهتمة أكثر من أي طرف آخر بالكشف عن حقيقة ما حدث في السماء فوق أوكرانيا يوم 17 يوليو/تموز عام 2014.

وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز قد اتهم روسيا بأنها "تشوش" على التقرير الهولندي حول كارثة الطائرة الماليزية. كما زعم أنه حاول الاتصال بنظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث التقرير، لكن الجانب الروسي رفض إجراء الاتصال.

وأوضحت زاخاروفا، تعليقا على تصريحات كوندرز، أن الجانب الهولندي طلب إجراء مكالمة هاتفية بين الوزيرين بشكل إنذاري وفي غضون 15 دقيقة في اليوم الذي نشر فيه التقرير(13 أكتوبر/تشرين الأول) ، لكن جدول لافروف لم يسمح له بالحديث مع كوندرز في هذا الوقت بالذات.

وتابعت الدبلوماسية أن الجانب الهولندي لم يحاول الاتصال بالوزير الروسي في الأيام اللاحقة.

وأردفت قائلة: "وفيما يخص "التشويش" الذي تحدث عنه وزير الخارجية الهولندي، فمن المحتمل أنه يشير إلى عدم تقديم أمستردام أية أجوبة مفهومة عن الأسئلة التي وجهها الجانب الروسي مرارا إلى جميع الأطراف التي شاركت في إعداد التقرير حول تحطم الطائرة".

وأعادت إلى الأذهان أن الجانب الروسي دعا الخبراء الهولنديين أكثر من مرة لزيارة موسكو لبحث سير التحقيق في الكارثة، لكن أمستردام رفضت، أما الآن، فتحاول الأخيرة إثارة فضيحة بلا أساس لذلك.

وكان الخبراء الهولنديون قد استنتجوا أنه تم اسقاط الطائرة بصاروخ أطلق من منظومة "بوك" إلا أنهم تجاهلوا التقارير التي قدمتها شركة "الماز أنتي" الروسية المنتجة لمنظومات الدفاع الجوي، والتي تشير إلى أن الصاروخ أطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني.

وطالب المشاركون في الاحتجاج، وبينهم ممثلون عن منظمات اجتماعية مثل "الأمهات ضد الحرب" ومنظمات أخرى مناهضة لحلف الناتو ومدافعة عن حقوق الإنسان، بإجراء تحقيق شامل وشفاف وموضوعي في الكارثة التي أسفرت عن مقتل 298 شخصا.

يذكر أن طائرة "بوينغ" تابعة للخطوط الجوية الماليزية كانت تقوم بالرحلة "MH17" من أمستردام إلى كوالالمبور في 17 يوليو/تموز عام 2014، تحطمت فوق أراضي مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دوينيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد)، وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 283، بالاضافة إلى الطاقم امكون من 15 شخصا.

وفي الـ21 من يوليو/تموز عام 2014، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا دوليا طالب فيه بإجراء تحقيق شامل ومستقل في ملابسات الكارثة.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا