فبعد وضع المتطوعين الذين أجريت عليهم تجارب في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، طلب منهم النظر إلى صورة الفستان، فلاحظ العلماء تغيرات طفيفة في كيفية عمل الدماغ.
وتوضح النتائج أن الذين رأوا الفستان باللونين الأبيض والذهبي، لديهم نشاط زائد في المنطقة الأمامية والفص الجداري من الدماغ، وهو أمر مهم بالنسبة للإدراك البصري والمنطق العقلي والانتباه الانتقائي.
فأدمغتهم كانت تعمل بمجهود إضافي لفهم الصورة، ما دفعهم إلى اتخاذ خطوة عقلية إضافية والاعتقاد أن اللون الأزرق كان في الواقع ظلا وقع على الثوب الأبيض.
وقال البروفيسور توبياس شميدت ويلكي، من المستشفى الجامعي " Bergmannsheil" في بوخوم بألمانيا، إن "هذه النتائج توسع معرفتنا في مجال معالجة الوهم الدماغي".
وأضاف: "بناء على نتائج البحوث، كنا قادرين على تحديد المناطق التي تشارك في هذه العملية في الدماغ، وبالتالي وضعنا اسساً لإجراء المزيد من البحوث في مجال المعالجة البصرية".
وكان الفستان الذي صممته دار "Roman" البريطانية للأزياء قد سبب الكثير من الحيرة بعد ان تم نشر صورته عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" في فبراير/شباط الماضي، وأثبتت دار الأزياء أنه كان باللون الأزرق مع الدانتيل الأسود.
وذهبت تفسيرات العلماء في البداية إلى أن رؤية الفستان باللونين الأبيض والذهبي تعود إلى أن الضوء يدخل إلى العين من خلال العدسات، ويختلف طول موجات الضوء التي تقع على عدسة العين باختلاف الألوان نفسها، بعدها يضرب الضوء الشبكية في الجزء الخلفي من العين، فتثير أصباغ الألوان الوصلات العصبية الممتدة إلى القشرة الدماغية التي تعالج هذه الإشارات وتحولها إلى صور وألوان.
المصدر: "ذي تلغراف"