تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وردت في مقابلة مع صحيفة الرأي الكويتية الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول، أكد فيها أن طهران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وعزا ذلك إلى تضليل الرأي العام ضد إيران.
وردا على الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن قضية خلية العبدلي، وصف ظريف الاتهامات بالمشبوهة لأنها جاءت بعد توقيع الاتفاق النووي مع المجموعة الدولية معتبرا أن أمن الكويت من أمن إيران، على حد قوله.
وكانت الكويت وجهت إلى 24 شخصا بينهم إيراني تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع حزب الله اللبناني، والتحضير للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت.
يذكر أن السلطات الكويتية قد أعلنت في الـ 13 من أغسطس/آب أنها تمكنت من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية في منازل يملكها المشتبه بهم وشملت الكمية التي ضبطت حوالي 19 ألف كلغ من الذخيرة و144 كلغ من المتفجرات و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية إضافة إلى صواعق كهربائية.
وتعيش الكويت حالة تأهب أمني منذ التفجير الانتحاري الذي نفذه سعودي، وأسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة 227 من المصلين في مسجد الإمام الصادق يوم الـ26 من يوليو/تموز في العاصمة الكويتية.
وبخصوص علاقة طهران مع الرياض، أكد ظريف أن أمن السعودية يهم طهران في ظل خطر الإرهاب المحيط بدول المنطقة وخاصة إيران والسعودية والعراق، مبديا أمله بأن تتفهم الرياض تلك الحقيقة، معربا في نفس الوقت عن استعداد بلاده لمساعدة دول المنطقة في مكافحة الإرهاب والتعاون فيما بينها للتصدي للإرهاب.
وتحدث ظريف في المقابلة، عن الاتفاق النووي الإيراني وما راج حول صفقات سرية مقابل الاتفاق النووي، مؤكدا أنه لم يحصل أي اتفاق سري مع مجموعة "5+1" حول قضايا المنطقة.
المصدر: وكالات