وقال ستولتنبرغ في كلمة ألقاها في اجتماع للجمعية البرلمانية للناتو في مدينة ستافانغر النرويجية الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول إن "روسيا من الممكن أن تلعب دورا بناء في مكافحة "داعش"، إلا أن دعم الأسد غير بناء، إن ذلك يؤدي فقط إلى إطالة الحرب".
وأكد الأمين العام للناتو أن الحلف لا يرى أي بديل لحل النزاع في سوريا سياسيا، قائلا: "التوصل إلى حل سياسي لوقف الحرب والقتال في سوريا قد يبدو غير واقعي. ومن جهة أخرى لا يوجد بديل آخر. ويجب إيجاد حل سياسي من خلال المفاوضات عاجلا أم آجلا. ولذلك ندعم كافة جهود الأمم المتحدة في البحث عن هذا الحل السياسي".
وقال ستولتنبرغ إن حلف الناتو لا ينوي التدخل بالوضع في سوريا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عددا من الدول الأعضاء والشريكة تلعب دورا محوريا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأضاف أن التحالف يستفيد كثيرا من قدرات وخبرات قوات الناتو.
وأعاد الأمين العام للناتو إلى الأذهان أن واشنطن أعلنت سابقا عن استعدادها للتعاون مع روسيا وإيران وغيرهما من الدول في البحث عن سبل للتسوية السياسية في سوريا.
وأعرب ستولتنبرغ عن قناعاته بأن قدرات الناتو تضع أساسا للعلاقات البناءة مع روسيا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ذلك لا يعني أن الحلف سيسمح لروسيا بأن تتصرف بحرية كاملة. وأضاف أن الناتو سيدرس انعكاسات الأزمة الحالية في العلاقات مع روسيا مع اقتراب قمة الحلف التي ستنعقد في وارسو.
وأكد الأمين العام للناتو أن عزل روسيا مضر بلاستقرار والسلام في العالم، قائلا: "روسيا هي أكبر جيراننا وعضو مجلس الأمن الدولي. وكل مرة عندما نحاول إيجاد حل لقضية السلاح الكميائي في سوريا ونبحث الاتفاق النووي مع إيران، وعندما نبحث عن حل سياسي للحرب في سوريا أو حل لغيرها من المسائل، تشارك روسيا في ذلك بشكل أو بآخر. ولذلك فإن فكرة عزل روسيا ليست جيدة بالنسبة لنا وكذلك للاستقرار والسلام في العالم".
من جهة أخرى رحب ستولتنبرغ باستمرار الهدنة في شرق أوكرانيا بشكل عام وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس وتعليق الانتخابات خارج نطاق القانون الأوكراني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوضع لا يزال هشا. ودعا إلى إيجاد حل سلمي للنزاع هناك، مضيفا أن "روسيا تتحمل مسؤولية خاصة لأنها تواصل دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا".
وبشأن توسيع حلف الناتو، أشار ستولتنبرغ إلى انضمام الجبل الأسود إلى الحلف يحظى بدعم متزايد من أعضائه، مضيفا أنه من المتوقع أن يتخذ الاجتماع الوزاري للناتو في ديسمبر/كانون الأول قرارا بشأن انضمام هذا البلد إلى حلف شمال الأطلسي.
المصدر: وكالات