وأفاد حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول أن الانفجارين اللذين وقعا السبت في العاصمة التركية أنقرة أسفرا عن مقتل 128 شخصا، مضيفا أنه تمكن من تحديد هويات كافة الأشخاص اللذين قتلوا في الهجوم باستثناء 8 جثث.
هذا وكان مكتب رئيس الوزراء التركي داود أوغلو قد ذكر في وقت متأخر ليل السبت أن 95 شخصا قتلوا في الانفجارين، فيما أصدر صباح الأحد بيانا أشار فيه إلى أن 160 شخصا مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 65 في العناية المركزة.
مقتل جنديين تركيين في مواجهات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني
قتل شرطيان تركيان، الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول، في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين أكراد في محافظة "أرضروم" شمال شرق تركيا، وفق ما صرح به الحاكم المحلي لوكالة دوغان للأنباء.
ويعتبر هذا الحادث الأول منذ أن أعلن حزب العمال الكردستاني السبت 10 أكتوبر/تشرين الثاني تعليق عملياته للسماح بإجراء "انتخابات نزيهة" في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.
هذا وشن الطيران التركي، السبت والأحد، سلسلة ضربات جوية على أهداف لحزب العمال شمال العراق وجنوب شرقي تركيا، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان، حيث قالت القيادة العسكرية في بيان على موقعها إن هذا القصف أودى بحياة أكثر من 90 شخصا.
المؤشرات الأولية تربط "داعش" بتفجيري أنقرة
إلى ذلك قالت مصادر أمنية تركية الأحد إن المؤشرات الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" عن تفجيري أنقرة، مضيفة أن التحقيقات والتحري ركزا على دور "داعش" في التفجيرين.
وأوضح أحد المصادر أن تفجيري أنقرة يحملان أوجه تشابه مع التفجير الانتحاري الذي وقع في يوليو/تموز الماضي في مدينة سروج قرب الحدود السورية التركية.
وصرح المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الهجوم اتبع نفس أسلوب تفجير سروج وجميع المؤشرات تدل على أنه نسخة من ذلك الهجوم.
فيما قال مصدر آخر: "توحي جميع المؤشرات إلى أن الهجوم من تنفيذ تنظيم "داعش".
تركيا تشيع ضحايا تفجيري أنقرة وتعلن الحداد 3 أيام
إلى ذلك شيعت تركيا ضحايا الهجوم الذين كانوا يتظاهرون من أجل السلام في أنقرة، وذلك قبل 3 أسابيع فقط على موعد انتخابات تشريعية مبكرة.
وأعلنت الحكومة التركية حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام غداة الهجوم الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن.
هذا واحتشد الآلاف من أنصار المعارضة التركية المؤيدة للأكراد في أنقرة الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول، حدادا على أرواح ضحايا التفجير الإرهابي المزدوج الذي هز وسط المدينة يوم أمس.
ووفقا لحصيلة غير نهائية ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا تحت جسر يؤدي إلى محطة القطارات في أنقرة صباح السبت إلى 97 قتيلا، فيما أصيب 246 شخصا بجروح، 48 منهم في حالة حرجة.
وأفاد شهود عيان بأن التفجير كان انتحاريا ومزدوجا وألحق خرابا ودمارا شديدين.
وكان من المقرر قبيل التفجيرين أن تنظم كونفدرالية الاتحادات المهنية لموظفي الدولة مسيرة وتظاهرة سلمية تطالب بحل النزاع المستمر بين حزب العمال الكردستاني المحظور والسلطات التركية تحت عنوان "رغم أنف الحرب، السلام الآن، السلام.. العمل.. الديمقراطية"، وذلك في ساحة محاذية لمحطة القطارات المذكورة.
وفي إطار الرد الرسمي على التفجيرين ألغى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة تفقدية إلى اسطنبول في إطار عمله كانت ستستغرق ثلاثة أيام وقرر العودة إلى أنقرة لمواكبة الحادث.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن عملية أنقرة الإرهابية كان هدفها ضرب أمن البلاد واستقرارها، مضيفا أن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة تمارس الإرهاب ضد تركيا.
وأكد أوغلو أن تركيا ستمضي قدما في مكافحة الإرهاب رغم تفجيري أنقرة.
وبخصوص تنفيذ الهجوم المزدوج ذكر رئيس الحكومة التركية أن هناك أدلة تشير إلى أنه نفذ عبر انتحاريين اثنين.
وفي وقت سابق عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اجتماعا طارئا ضم عددا من المسؤولين في الأمن والصحة في مقر رئاسة الوزراء على خلفية التفجير.
على صعيد متصل دعا حزب العمال الكردستاني أمس السبت مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا إلا في حال تعرضهم لهجوم.
وقال موقع إخباري إلكتروني مقرب من حزب العمال الكردستاني إن الحزب دعا مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا إلا إذا تعرضوا لهجوم، وذلك بعد ثلاثة أشهر من قرار الحزب إنهاء وقف لإطلاق النار دام عامين.
هذا ونقلت وكالة الفرات للأنباء عن رئيس حزب العمال الكردستاني قوله إن القرار اتخذ استجابة لدعوات من داخل وخارج تركيا وإن مقاتلي الحزب سيتجنبون التصرفات التي قد تمنع إجراء انتخابات نزيهة وعادلة.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية في تركيا في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي السياق نفسه أفاد حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض بأن أعضاء ينتمون لحزبه استهدفوا بشكل خاص في الانفجارين أثناء تجمع حاشد بأنقرة، حيث قال الحزب في بيان "بمجرد بدء المسيرة صباحا وقع انفجاران وسط موكب أعضاء الحزب، ولهذا السبب نعتقد أن الهدف الرئيسي من الهجوم كان حزب الشعوب الديمقراطي التركي"، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع لكثرة المصابين بجروح خطيرة.
المصدر: وكالات