مباشر

عملية "صوفيا" ضد المهربين في انتظار قرار مجلس الأمن

تابعوا RT على
يصوت مجلس الأمن الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول على مشروع قرار يسمح للاتحاد الأوروبي باعتراض السفن التي تنقل المهاجرين غير الشرعية من السواحل الليبية باتجاه أوروبا.

ويجيز هذا القرار الذي من المرجح أن يتبناه مجلس الأمن للأوروبيين لمدة عام بأن يفتشوا في عرض البحر السفن التي يشتبهون جديا بأنها تستخدم من قبل مهربين لنقل مهاجرين من ليبيا. وفي حال تأكيد الشبهات، يمكن تدمير السفن أو جعلها غير قابلة للاستخدام، وسيتم نقل المهاجرين إلى إيطاليا وستتم محاكمة المهربين هناك أيضا.

ووسع الأوروبيون الأربعاء الماضي عمليتهم البحرية لمكافحة المهربين في المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا. وأصبح بمقدور سفن الاتحاد الاوروبي الحربية اعتراض وتفتيش ومصادرة وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون في محاولة للحد من التدفق المستمر للمهاجرين.

وتجري مناقشات حول النص الذي تقدمت به بريطانيا منذ اسابيع. وسيمنح شرعية دولية متزايدة لهذه العملية البحرية للاتحاد الأوروبي.

ورجّح دبلوماسيون أن لا تعرقل روسيا التي تتحفظ على استخدام القوة بشكل واسع في هذا الملف تبني القرار، فيما غيرت الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس وهي تشاد ونيجيريا وأنغولا موقفها المتحفظ على النص بعد تلقيها رسالة من السلطات الليبية المعترف بها دوليا.

وكان وصل أكثر من 500 ألف مهاجر ولاجئ خصوصا من السوريين إلى أوروبا منذ بداية العام، فيما لقي أكثر من 3000 شخص مصرعهم غرقا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط باتجاه إيطاليا واليونان.

إلى ذلك، كشف قائد العملية الأوروبية المسماة "صوفيا" لمكافحة مهربي البشر الأميرال الإيطالي أنريكو كريديندينو وجود عصابات لمهربين متنافسة تعمل في ليبيا وتقوم في بعض الأحيان باعتراض المهاجرين في البحر لابتزازهم.

وذكر كريديندينو في جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في روما الخميس أن "هناك بعض التنافس بين مختلف شبكات مهربي البشر التي تنشط في ليبيا"، مضيفا "حدثت هجمات لعصابات متنافسة ضد مهاجرين أجبروا على العودة إلى البر ليطلبوا منهم مزيدا من الأموال"، لافتا إلى أن هذا التنافس أجبر المهربين على تغيير تكتيكهم ومرافقة "مهاجريهم" إلى عرض البحر.

وأكد الأميرال الإيطالي الذي تولى قيادة العملية الأوروبية في المتوسط في مايو الماضي رصد 22 سفينة "مواكب" لمهربين منذ شهرين، موضحا أن المهربين باتوا يلجؤون أكثر فأكثر إلى زوارق مطاطية "سيئة النوعية".

يذكر أن العملية الأوروبية الجديدة صوفيا تحمل اسم طفلة ولدت بعد إنقاذ مركب كان يواجه صعوبات قبالة سواحل إيطاليا. وهذه المرحلة الثانية تقتصر حالياً على المياه الدولية قبالة سواحل ليبيا بانتظار قرار لمجلس الأمن الدولي يصدر الجمعة وموافقة السلطات الليبية.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا