وكان مصدر طبي قد أفاد في وقت سابق الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول أن 26 شخصا قتلوا وأصيب 38 آخرون في هذا الحادث.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان قولهم إن هجوم شنه طيران التحالف العربي استهدف منزلا كان يجري فيه حفل زفاف، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتدمير المنزل بشكل كامل.
من جهة أخرى، ذكرت مواقع يمنية أن قوات التحالف العربي المسنودة باللجان الشعبية والجيش اليمني تمكنت من تحرير مدينة ذباب الساحلية الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال باب المندب، كما تمت السيطرة على معسكر العمري شرق باب المندب.
والشهر الماضي، قتل أكثر من 130 شخصا وأصيب العشرات في قصف نسب للتحالف العربي استهدف أيضا حفل زفاف قرب ميناء مدينة المخا في تعز جنوب غرب اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ مارس/آذار الماضي.
التحالف ينفي قصفه لمدنيين
نفى المتحدث العسكري باسم التحالف، أحمد عسيري، مسؤولية التحالف العربي عن مقتل العشرات الذين كانوا يشاركون بحفل زفاف بمدينة سنبان جنوب صنعاء.
وأضاف عسيري أن هناك الكثير من التفجيرات "لا يتحمل التحالف مسؤوليتها"، خاصة في ظل تخزين الحوثيين لأسلحتهم بمواقع مدنية.
وقال عسيري "ليس كل انفجار يقع في اليمن هو ناجم عن غارة جوية.. هناك صواريخ وسيارات مفخخة ومخازن أسلحة، فجماعة الحوثي خزنوا معظم أسلحتهم في مناطق مدنية وأي تلاعب فيها قد يسفر عن حوادث".
الدفاع اليمينة تستبعد الخيانة العسكرية في هجوم عدن
استبعد المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية، العميد سمير الحاج أن تكون "خيانة" في صفوف اللجان الشعبية أو الجيش الوطني اليمني، وراء تفجيرات عدن التي استهدفت رئيس الوزراء خالد بحاح.
وأكد العميد أن أمر الخيانة غير وارد نظرا لوجود خلايا موالية للحوثي، مرجحا مسؤوليتها عن العملية التي وقعت الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول واستهدفت سيارتين فندق القصر مقر إقامة الحكومة اليمنية في عدن فيما استهدفت سيارتان أخريان موقعين مختلفين في عدن نافيا فرضية سقوط صواريخ على المنطقة.
وقال المتحدث إن الرئيس اليمني السابق والحوثيون أرادوا توجيه رسائل معينة من خلال التفجيرات، موضحا أنه "ليس هناك مستفيد لا في اللجان ولا من الجيش الوطني ولا من سكان عدن أنفسهم مما حصل، سيما أن الجميع يبحثون عن الاستقرار والهدوء وعودة الحكومة والدولة، فلذلك أعتقد أن أمر الخيانة بعيد حتى وإن انطلقت الصواريخ من قلب عدن وهي معلومة غير مؤكدة بعد".
واعتبر المتحدث العسكري أن "اعتداءات عدن هي بمثابة التسخين لمعركة تعز"، مبررا ذلك بأنه لا يمكن تأمين محافظة عدن دون السيطرة على محيطها لتأمينها.
وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن قوات التحالف حرصت على تأمين باب المندب وتسليمه للقوات اليمنية، لإبلاغ رسالة للمجتمع الدولي أن قوات التحالف والحكومة اليمنية قادرة على تأمين باب المندب وضمان حرية الملاحة الدولية، إلى جانب قطع الإمداد المسلح للحوثيين من إيران.
وثمن العسيري أهمية إعادة السيطرة على باب المندب وتأمينه من قبل قوات التحالف، إذ مكن من إعادة السيطرة على ميناء المخا والحديدة التي استغلتها جماعة الحوثي وصالح في وقت سابق.
هادي إلى مأرب تمهيدا لتحرير صنعاء
وبعد تحرير محافظة مأرب من مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أفادت مصادر يمنية أن ترتيبات تجري في الرياض لزيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظة مأرب شمال شرق صنعاء.
وحسب المصادر، فإن زيارة هادي تتزامن مع قرب ساعة الصفر من تحرير العاصمة صنعاء.
المصدر: وكالات