وأوضح حداد في اتصال هاتفي مع قناة RT الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول، أنه "لا يوجد قتال مشترك على الأرض كما تناقلته وسائل الإعلام، بل توجد تغطية من الجو من قبل القوات الجوية الروسية، أما القوات العاملة على الأرض فهو الجيش السوري فقط".
وأشار السفير السوري إلى أن هناك حربا إعلامية شعواء تشن ضد روسيا بسبب الضربات الجوية التي توجهها المقاتلات الروسية لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكد الدبلوماسي السوري أن العمليات الأخيرة لسلاح الجو الروسي "أجبرت الغرب على نزع القناع والاعتراف بأنه شكل ومول كل هذه العصابات".
السفير السوري بموسكو: المقاتلات الروسية دمرت 40% من البنية التحتية لـ"داعش"
هذا وقال حداد في وقت سابق من اليوم في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية إن "انضمام روسيا إلى العملية العسكرية في سوريا أربك الإرهابيين لأنهم باتوا يشعرون آثار الضربات الجوية الفعلية على أنفسهم".
وأشار إلى أن الإرهابيين يستخدمون تكتيك حفر الأنفاق غير الفعال أمام الضربات الجوية الروسية، مشيرا الى أنه قبل إقلاع المقاتلات الروسية تقوم طائرات الاستطلاع بطلعات فوق مناطق تواجد الإرهابيين لتحديد مكانهم بدقة واستخلاص أكبر النتائج من القصف.
وأكد عدم تواجد أي من أعضاء المعارضة في المناطق التي يستهدفها سلاح الجو الروسي الذي ينفذ عملية ضد الإرهابيين فقط، وهم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"جيش الفتح" و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى مجموعات أصغر منضوية تحت رايتها.
وأضاف حداد أن القوات الفضائية الجوية الروسية دمرت نحو 40% من البنية التحتية لتنظيم الدولة الإسلامية وقضت على العديد من الإرهابيين، الذين بدأوا بالتراجع نحو الحدود التركية.
ونوه الى أن من أهم نتائج العملية الروسية في سوريا هو استسلام الكثير من المتطرفين والقائهم السلاح طوعا، مشيرا، كمثال، على استسلام نحو 400 مسلح دفعة واحدة خوفا من القضاء التام عليهم.
ووصف السفير الضربات الروسية بالدقيقة والفعالة جدا، معتبرا أن ذلك يعود الى التنسيق الكثيف بين روسيا والجيش السوري الذي يحارب على الأرض وينقل إحداثيات دقيقة عن مواقع المتطرفين، مشيرا في هذا الصدد الى كذب التصريحات الغربية حول ضرب المقاتلات الروسية سكانا مدنيين.
وأعلن السفير السوري أن المسلحين يمتلكون أسلحة كيميائية منذ زمن بعيد، وقد استخدموها بالفعل في مناطق خان العسل والغوطة الشرقية بريف دمشق وفي العراق، مذكرا بأن الحكومة السورية طلبت حينها من الأمم المتحدة إجراء تحقيق حول هذه الجرائم.
وأكد حداد أن أجهزة الأمن السورية تملك تسجيلات لمكالمات الإرهابيين تبين أنهم كانوا يطالبون بتسليمهم أسلحة كيميائية لاستخدامها بالفعل.
واعتبر أنه، ولهذا السبب فمن غير الصحيح طرح السؤال حول ما إذا كانوا يملكون أسلحة كيميائية أم لا.
المصدر: RT + "نوفوستي"