مباشر

أوروبا تطلق المرحلة 2 من "يونافور مي" ضد مهربي اللاجئين

تابعوا RT على
تبدأ الأربعاء 7 اكتوبر/ تشرين أول، المرحلة الثانية من عملية الاتحاد الأوروبي العسكرية "يونافور مي" بهدف تضييق الخناق على مهربي المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط.

وأكد الناطق باسم العملية الكابتن فابيو يانيلو، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول، إطلاق المرحلة الثانية من العملية، مضيفا أن 6 سفن حربية أوروبية تنتشر في المياه الدولية قبالة ليبيا.

وأعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد، فريدريكا موغريني نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أن "المرحلة الثانية من العملية ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين ستبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وتقضي العملية بتكثيف الدوريات في 10 مناطق قبالة السواحل الليبية، 4 منها على طول المياه الإقليمية الليبية والأخرى في عمق البحر.

ويضم الأسطول الأوروبي حاملة الطائرات الإيطالية "كافور" والفرقاطة الفرنسية "كوربيه" وسفينتين ألمانيتين وسفينة بريطانية وأخرى إسبانية، ومن المرجح أن تنضم 3 سفن حربية سلوفينية وبريطانية وبلجيكية قبل نهاية الشهر الجاري لإكمال هذه القطع الحربية التي تضم أيضا 4 طائرات و1318 جنديا.

وقام طاقم السفينة الألمانية الألمانية والمكون من 100 عنصر بتدريبات تحاكي مهاجمة مهربين.

في غضون ذلك، كشف الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن خطة يجري تنفيذها مع تركيا تهدف إلى التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين إلى دول الاتحاد غداة محادثات أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع كبار المسؤولين الأوروبيين في بروكسل.

وصرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أنه وضع خلال محادثاته مع أردوغان تفاصيل الخطة. وقال أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "من المؤكد أننا نحتاج إلى تركيا والمفوضية ستقدم لها المساعدة".

وذكر مصدر في الإتحاد الأوروبي أن يونكر وأردوغان "اتفقا من حيث المبدأ على وضع خطة عمل مشتركة تزيد التعاون بشأن الهجرة"، ومن المقرر أن تكون الخطة جاهزة تزامنا مع مع قمة الإتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمعالجة أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

في غضون ذلك، ناقش المسؤولان سبل تسهيل حصول الأتراك على تأشيرات أوروبية مقابل تحسين الإدارة التركية لحدودها مع أوروبا.

وذكر مصدر مطلع أن بروكسل ستدرس توفير مزيد من التمويل لتركيا، إضافة إلى مليار يورو كانت المفوضية الاوروبية وعدت بتقديمه.

وانضمت موغيريني والمفوض الأوروبي لتوسيع الاتحاد يوهانس هان إلى المحادثات بين يونكر وأردوغان لمناقشة دعوات تركيا إلى إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا يمكن أن يقيم فيها اللاجئون الفارون من النزاع الدامي في بلادهم.

وصرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أمام البرلمان أن أردوغان، المعارض القوي للرئيس السوري بشار الأسد، أبلغه أن ملايين السوريين الآخرين سيفرون من سوريا إذا كسب الأسد الحرب الدائرة منذ نحو 5 سنوات في بلاده.

من جهة أخرى، ألقت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء، كلمة أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين الحاكم اعتبرت فيها أن الهجرة الجماعية تلحق ضررا بالمجتمع البريطاني، وذلك سعيا منها إلى تخفيف قلق الناخبين من "فشل الحكومة في السيطرة على الحدود".

وقالت ماي إن "معدلات الهجرة التي شهدتها السنوات العشر الأخيرة لا تخدم المصلحة الوطنية"، إذ وصل إجمالي عدد المهاجرين إلى بريطانيا 330 ألفا حتى مارس/آذارالماضي، وهو عدد يزيد بكثير عما تعهد به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والبالغ 100 ألف.

الاتحاد الأوروبي يباشر أول عملية لتوزيع اللاجئين بين دوله

على صعيد آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول، أن الاتحاد الأوروبي سيجري أول عملية توزيع للاجئين بين دوله في إطار برنامج "إعادة التوزيع" المثير للجدل، وذلك عبر نقل لاجئين من إيطاليا إلى السويد.

وكتبت المفوضية في تغريدة على تويتر "أولى عمليات إعادة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي ستتم الجمعة. وسيتم نقل لاجئين أريتريين من إيطاليا إلى السويد".

وقالت متحدثة باسم المفوضية لوكالة الأنباء الفرنسية "ستكون هناك مهمة في إيطاليا الجمعة، بداية في روما، حيث ستقلع طائرة من مطار روما شيامبينو صباحا وعلى متنها أوائل اللاجئين إلى السويد".

ومن المقرر إقامة مركز لتسجيل وفرز للمهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وكانت السويد وافقت على استقبال 821 لاجئا وصلوا منذ منتصف أغسطس/آب إلى إيطاليا و548 لاجئا وصلوا إلى اليونان في إطار برنامج "إعادة توزيع" 40 ألف لاجىء داخل الاتحاد الأوروبي تم الاتفاق عليه في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 وافقت على إعادة توزيع 40 ألف لاجىء سوري وعراقي وأريتري وصلوا إلى اليونان وإيطاليا.

وبعد أسبوع من ذلك، تم الاتفاق على توزيع 120 ألف لاجىء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي وسط خلافات شديدة، إذ عارضت دول عدة في أوروبا الشرقية هذا التوزيع وصوتت ضده.

المصدر: وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا