مباشر

موسكو لا تستبعد تمديد تنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا إلى ما بعد رأس السنة

تابعوا RT على
أعلن دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أنه لايستبعد تمديد تنفيذ اتفاقيات مينسك حول تسوية الأزمة في أوكرانيا إلى ما بعد رأس السنة، ولكن يجب تحديد موعد نهائي لتطبيقها.

وقال بيسكوف لقناة "روسيا 24" السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول: "جرى الحديث في هذا السياق يوم أمس في باريس خلال (قمة النورماندي) عن أنه لا يستبعد تمديد تنفيذ الاتفاقات إلى مابعد رأس السنة. بل يجب بالطبع أن تمدد اتفاقات مينسك لمرحلة ما بعد رأس السنة. ولكن بالطبع ليس إلى ما لا نهاية. بل يتطلب وضع موعد نهائي محدد".

وتابع مؤكدا أن لا موسكو ولا باريس ولا برلين تستطيع تسوية الأزمة في أوكرانيا، بل كييف فقط من خلال الحوار والاتصال المباشر مع مواطنيها، وأي تباطؤ في تنفيذ اتفاقيات مينسك يدل مرة أخرى على عدم اهتمام كييف بالتسوية الشاملة.

ونوه بيسكوف إلى أنه إن وجدت إرادة لتسوية الوضع قبل رأس السنة الجارية فإن كل الخطوات بهذا الشأن من "الألف" إلى "الياء"، مسجلة في اتفاقات مينسك، ولا يوجد أي مشكلة في تنفيذها، "خصوصا وأن الكثير من الوثائق المذكورة في هذه الاتفاقات، (وهذا بالمناسبة ما تم التأكيد عليه البارحة،) صادق عليها الرادا (البرلمان الأوكراني). ويكفي توقيع الرئيس لدخولها حيز التنفيذ. لذلك، فالكرة في هذه الحال في الجانب الأوكراني".

وذكَر بيسكوف بأن الموقف الروسي يتلخص بعدم وجود بديل عن اتفاقات مينسك في الوقت الحالي، قائلا: "ولذلك بالطبع، إذا أبدت قيادة دونباس مرونة، والرئيس (بوتين) قد وعد بالفعل باستخدام النفوذ الذي يملكه على هؤلاء الممثلين (لسلطتي دونيتسك ولوغانسك)، وإذا حصل على هذه الموافقة، واستمرت كييف قدما في طريق التنفيذ الفعلي للاتفاقات وليس التفسيرات، فسيظهر حينها أمل في أن يتحرك الجليد، ويبدأ بالفعل حراك باتجاه العفو والإصلاح السياسي، وباتجاه الوضع الخاص لتلك الأقاليم، ومع تحقيق ذلك ستحصل الانتخابات".

واعتبر في هذا الصدد كذلك أن "مدد وشكل" إجراء الانتخابات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد يعود إلى قرار ممثلي سلطتيهما.

أما في ما يخص موقف واشنطن، فأفاد ممثل الكرملين بأن الجانب الأمريكي لم يجد من الحجج المقنعة - خلال لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين وباراك أوباما الاثنين الماضي في نيويورك - ما يرد به على كلام الزعيم الروسي حول الوضع في أوكرانيا التي تم الحديث عنها بحيوية.

ووصف بيسكوف حديث الرئيسين في هذا الصدد بأنه كان "بناء ولكن دون تبادل لوجهات نظر تفضي إلى تعزيز تفاهم مشترك، ومازال شركاؤنا الأمريكيون في الكثير لا يميلون إلى إبداء أي مرونة ورغبة في إدراك حجج الآخر".

وأكد بيسكوف أنه تم كذلك الحديث، إضافة إلى أوكرانيا، عن سوريا وأنه "كان مطولا أكثر بكثير من ما كان مخططا له مع أن برامج العمل خلال مثل هذه الفعاليات الدولية (دورة الجمعية العامة) محددة بالدقيقة".

المصدر: وكالات روسية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا